نساء منّا وفينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنا و الفتاة "الشاذة"

اذهب الى الأسفل

أنا و الفتاة "الشاذة" Empty أنا و الفتاة "الشاذة"

مُساهمة من طرف ???? الجمعة أغسطس 24 2012, 19:19


"جذابة هي...."

قلتها في نفسي و انا أستنكر شعوري بالإنجذاب نحوها....

الكل يعرف عن علاقاتها و مغامراتها مع الفتيات في الجامعة...بشعرها القصير الناعم..و عينيها الملائكيتين بلونهما العسلي..و تلك الشفتين الكرزيتين...كان من السهل عليها أن تسحر أي فتاة تريدها...لتكون بين يديها بعد ثوان معدودة من لقائهما....


أستفزني جمالها...وأغضبني شعوري بسلطة ذلك الجمال علي...فأجبرت نفسي على أن أكرهها...

تجنبت تواجدي حولها...ولكنني لم أقاوم رغبتي في الإستماع لحديث الفتيات عنها...


قالت صديقتي فاطمة عنها بأنها "شاذة" و بأنها لا تنكر على نفسها كونها تحب الفتيات من بني جنسها..كـــرهت فاطمة لأنني أعرفها منافقة..

بقدر ما سخرت منها لأنني أدري بأن خلف كل تلك الكــــراهية تكمن رغبه شديدة في صاحبة العينان العسليتان....و شعور بالنقص من إستحالة ذلك الأمر على فاطمة..


حاولت أن أعرف...سر تلك الثقة؟؟...هل هي فعلا كما يصورها الجميع لي لعوب عابثة؟..

أم أن الجميع يتحامل عليها كما تتحامل عليها فـــــاطمة؟


تأففت من ذاتي....لماذا أصر على التفكير بها...مالي أنا بها و مالي بحياتها إن كانت من صنع الخيال أو الواقع؟


تعجبت من كونها متفوقة و صاحبة حضور في أي محاضرة تتواجد بها...كيف للذكــــاء و النجاح أن يجتمع مع شذوذ و سلوك منحرف؟..

تعجبت لأمرها..وقررت أن لا أنغمس أكثر في التفكير بها...

شعرت بالخوف من أزل من كثرة تفكيري بها...

أزل في ماذا لم أدري...كنت فقط أعرف بأنني قريبة من نـــار أخاف من أن تحرقني..فهربت من نفسي الى نفسي...

تجنبتها..رغم كثرة تواجدنا في نفس الأماكن..و كرهتها أكثر فأكثر لأنها لم تأبه لوجودي...

لماذا لا تنظر إلي؟؟..لماذا تتجاهلني و تتصرف و كأنني غير موجودة؟؟...

لماذا أنا غاضبة الى ذلك الحد؟....ما سبب شعوري بكل ذلك اليأس كلما نظرت اليها؟...


لماذا أوشك على البكاء كلما أبتسمت هي لأي فتاة تحدثها؟..

أكاد لا أطيق النظر اليها..بنفس قدر حاجتني لأن أضمها بقوة الى صدري...

أكاد أختنق بسببها...

لابد من أن أجبر نفسي على كرهها...

ولكن هل أستطيع أن أكره هاذا الوجه الملائكي؟..و تلك العينان...

..تلك البراءة التي تطل منهما..هل أستطيع أن أكره هذه البراءة؟..


لا أدري...


لماذا أعذب نفسي في التفكير في فتاة مثلي؟...

أنا لست شاذة حتى تتحرك مشاعري إتجاه فتاة...من المستحيل أن أكون شاذة...أنا لا أؤمن بوجود الشذوذ أصلا...كيف من الممكن أن أكون شاذة و لا وجود للشذوذ أصلا في منطقي و إعتقادي؟..

من الحماقة أن أفكر بتلك الطريقة...لا يهم ما أحسه إتجاه هذه الفتاة...أنا لست شاذة و السلام...


لكن...حتـــى و إن لم اكن شاذة..أليس من الخطأ أن أحس بأي نوع من أنواع الشعور إتجاه تلك الفتاة؟..

أحس بأن مشاعري ليست سليمة..ولكن لا توجد أي مشكلة طالما لا يوجد أحد يعرف بأنني أريد فتاة مثلي...

لا بأس علي...طالما لا أحد يعلم...

ولكن كيف لها أن لا تهتم و كل الفتيات يقولون بأنها شاذة؟..صحيح أنني لم أراها برفقة أي فتاة من قبل..لكن الكل يقول بأنها تميل للفتيات...بشعرها القصير هذا لابد أنها شاذة..لا مجال للشك في ذلك...


ترى ماذا ستكون ردة فعلها لو أنني أخبرتها بمشاعري؟؟..هل تراها ترفضني؟..أم هل ستفرح و تضمني الى صدرها كما كنت أحلم؟...

ما هاذا الجنون..لن أكلمها طبعا...من الغباء أن أتخلى عن كبريائي من أجل فتاة....أنا يستحيل أن أقع في حب فتاة مثلي..كيف أحبها؟؟..ماذا ستقول الفتيات عني؟؟...يجب أن أكف عن تلك السخافة...

ولكن ماذا لو أعجبها كلامي؟..لربما حصلت على ما أتمناه...لربما كان ردها إيجابيا...و إن لم يعجبها كلامي أستطيع أن أتظاهر بأنني كنت امزح...لا داعي لأن تعرف هي بالحقيقة...

لكن ماذا سيحصل إن سخرت مني و أفشت أمري لجميع زميلاتي؟...

هل تراها تفعل ذلك؟؟....لا أعتقد..لا أظن هناك من سيصدقها..الكل يعلم بأنها هي الشاذة وليس أنا...

أنني أستطيع أن أنكر..وأدعي بأنها هي من عرضت علي نفسها..وأنا التي رفضت...حتى و إن كان كل ذلك كذب..لاداعي أن يعلم أحد بالحقيقة...سأجرب حظي و ليكن ما يكون....


أجرب حظي؟ لا بد أنني جننت!..سأتجاهلها..وسأنزع تلك الأفكار السخيفة من ذهني!..

ما الذي يميزها حتى أفكر بها و كأنها شخص لا أستطيع أن أعيش بدونه؟..

إنها فــــــتاه...فتــــــــــــــاااااااه...

لأذهب الى البيت و لأكف عن هاذا العبث الذي أنا بصدد أن أحطم به حياتي..سأذهب للبيت..وسأتظاهر بأنني لم أفكر بكل تلك السخافات أصلا...
لماذا تتحرك قدماي بإتجاهها وكـــأنني لا أملك أن أسيطر على خطواتي...؟؟

أنني أعرف بأنني موشكة على السقوط...ولكن قدماي تأبى إلا أن تسير بخطوات متعثرة صوبها...

ماذا عساي أن أقول لها...؟؟ أنني لم أفكر في ما سأقوله...و على الرغم من ذلك أجدني على بعد خطوات منها...

لا أكاد أسمع وقع خطواتي على البلاط ..كل ما أسمعه هو تردد نبضات قلبي و هو يكاد يقفز من صدري..متجاهلا صوت عقلي الذي يصرخ بأن أتوقف...

كلما سرت...كلما قل صراخ عقلي.... و ها انا أقف أمامها و أفتح شفتاي و أبدا الكلام...

لا أكاد أسمع ما أقوله وسط ضجيج قلبي لا صوت عقلي ولا صوت كل البشر من حولي ...

أنني أتكلم..و أتكلم...ولا اكاد أفقه مما أقول شيئا..كل ما أسمعه هو صوت ضربات قلبي سريعة..تتردد في أذني كطبلة حرب...


ها انا أتوقف عن الكلام...أراها تحرك شفتيها ردا على كلامي....تتحدث وتتحدث...ثم تصمت قليلا..و تهز رأسها في أسف ثم تنهض لتسير مبتعدة عني..و هي ترمقني من خلف كتفها بنظرة شفقة و بإبتسامة أكثر إيلاما من نظرة الشفقة في عينيها...

قدماي لا تحملاني لشدة الصدمة و عقلي لا يستوعب حدة الموقف...

و إذناي أصيبتا بالصمم على الرغم من أن المكان يضج بالبشر من حولي..ولكنني لا أقدر على فك رموز كل تلك الأصوات...

كل ما أسمعه هو ضجيج قلبي و هو يتحطم الى أشلاء صغيرة...و كبريائي المتألم..يلومني و يعاتبني بقسوة...و صوت عقلي يحاول أن يفسر لي لماذا قالت لي الفتاة
"الشاذة" بأنها ليست مثلية؟؟؟

؟؟؟

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أنا و الفتاة "الشاذة" Empty رد: أنا و الفتاة "الشاذة"

مُساهمة من طرف AMALNOUR السبت أغسطس 25 2012, 13:31

JAMIL JIDAN

AMALNOUR
عضوة جديدة
عضوة جديدة

عدد الرسائل : 15
النقاط : 15
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 24/08/2012
المكان : MEKNES MAROC

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى