نساء منّا وفينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المثلية الجنسية.. رفض اجتماعي وقانوني

اذهب الى الأسفل

المثلية الجنسية.. رفض اجتماعي وقانوني Empty المثلية الجنسية.. رفض اجتماعي وقانوني

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء سبتمبر 05 2012, 03:39

لم تعد المثلية الجنسية أو ما يُطلق عليه في أكثر الحالات "الشذوذ الجنسي"
تابوهاً محرماً لا يمكن الحديث عنه! على الرغم من حالة النفور والدهشة التي
يصاب بها الكثيرون عند وصف فلان بالمثلية الجنسية، لأنه شذّ عن الطريق
الصحيح في علاقته الجنسية بعد أن اختار مثيله الجنسي قريناً!
لقد كثر الحديث عن المثلية الجنسية بين الرجال، فيما بقيت المثلية الجنسية
بين الفتيات خلف الأسوار، حيث لا يحبذ الإشارة إليها من قريب أو بعيد! على
الرغم من ازدياد عدد "السحاقيات" في العالم العربي، حتى اتخذن مواقع خاصة
بهن على Face book وانضممن لجمعيات تدافع عن حقوقهن وسط مجتمع ينبذهن أكثر
من الرجل.
فكيف هي حياة أولئك الفتيات؟ وهل وجدن الراحة مع شريك من نفس الجنس؟ وهل
المثلية الجنسية مرض يمكن علاجه أو سلوك اكتسبه الفرد عبر حياته اليومية؟!
نادية، طالبة في الجامعة تبلغ من العمر 22 عاماً. بدأت رحلتها مع المثلية
الجنسية حين تحرشت بها شقيقتها الكبرى عندما كانت في سن الثانية عشرة.
تقول: "لم أكن أدري ما يحصل! ولم أكن أعرف شيئاً عن المثلية الجنسية. ولكن
أعجبتني الفكرة، واعتدت على الموضوع. عندما كبرت بدأت أبحث عن فتيات مثليات
يقبلن إقامة علاقة جنسية معي. وعندما لا أجد أي فتاة أستطيع ممارسة الجنس
معها ألجأ إلى العادة السرية".
حاولت نادية أن تتعافى من المثلية الجنسية بمحاولة إقامة علاقة مع شاب، إلا
أن مشاعرها تجاهه لم تتعد الصداقة، "حتى أنني فشلت في مبادلته كلمة حب أو
قبلة! وساعتها تأكدت مئة في المئة إنني مثلية."
بعد هذه التجربة أقامت نادية علاقة مع ثلاث فتيات تعلقت بهن كثيراً. إلا أن
المشكلة الأساسية التي تواجهها نادية هي عدم قدرة الفتاة على الإعلان عن
هويتها الجنسية في مجتمعنا العربي!
لا أحد يعرف أنني "مثلية"
أما ليلى فهي تعمل نادلة في أحد المقاهي، وتبلغ من العمر 25 عاماً. تقول عن
تجربتها: "تعرفت على أول رجل في حياتي في سن السادسة عشرة وحينها اكتشفت
أن هدف الرجل الوحيد هو إقامة علاقة جنسية مع الفتاة دون أن يمنحها الأمان
أو يكترث بمشاعرها. وبعد ثلاث علاقات فاشلة قررت الابتعاد عن عالم الرجال
لبعض الوقت. وعندما بلغت سن العشرين تعلقت كثيراً بصديقتي حتى أحببنا بعضنا
البعض، فتخطت علاقتنا حدود الصداقة لتنتهي بعلاقة جنسية. ونحن الآن نعيش
في شقة واحدة وعلاقتنا لا تقتصر على ممارسة الجنس حسب ما هو متداول في
مجتمعنا، بل هي علاقة مبنية على الحب والتفاهم والصدق. ومنذ ارتباطي بها
لا أفكر بخيانتها أو إقامة أي علاقة جنسية مع فتاة أخرى. كما لا أسعى
إطلاقاً للارتباط بأي رجل لأنني فقدت الثقة بهذا الصنف دون أن يعرف أحد
أنني مثلية".
لا انسجام
أما سارة فتخبرنا أنها منذ صغرها شاهدت بعض أقاربها الرجال يميلون إلى
بعضهم البعض، فتصف الأمر قائلة: "كان الأمر عادياً بالنسبة لي. وعندما
أصبحت في سن الرابعة عشرة شعرت بميلي إلى الفتيات وولعي بهن، مما دفع أهلي
لإرسالي إلى قبرص لعلاجي دينياً حيث ظنوا أن شيطاناً قد سكن روحي! وعندما
عدت أقنعتهم أنني أصبحت فتاة طبيعية، قادرة على الزواج والارتباط برجل.
ولكنني في الوقت نفسه انخرطت في جمعية "حلم" التي تأسست عام 2003 في لبنان
لحماية المثليين جنسياً".
وسارة من الفتيات المتصالحات مع نفسها. ولا تخجل من إعلان علاقتها
بصديقتها. إلا أن مشكلتها تكمن في "رفض الرجال التعاطي معي. ليس ذلك فقط بل
ينظرون إليّ بدونية واشمئزاز. أما الفتيات فيتعاملن معي بشكل عادي طالما
لا أحاول التحرش بهن. وعلى كل أنا لا أفعل ذلك إلا إذا وجدت قبولاً لدى
الفتاة."
العلاج النفسي للسحاقيات
يرى اختصاصي الطب النفسي د. جمال حافظ أن هناك فرقاً بين الانحراف الجنسي
والشذوذ الجنسي: "فالانحراف معناه أن يتحول أداء المرأة الجنسي من الرجل
باتجاه المرأة. وهذا ما يعرف بالسحاقية. أما الشذوذ الجنسي عند المرأة فهو
عندما تغوص بغريزتها الجنسية فتصبح شاذة عن القاعدة باستعمال بعض الوسائل
المتاحة لديها وغير المتاحة لتنفيذ رغباتها الجنسية حسب تخيلات جنسية في
رأسها بأسلوب خارج عن المألوف في المجتمع". وفي الحالتين يرى د.حافظ أن
المرأة المثلية يجب أن تخضع لعلاج نفسي عميق، حيث يتم البحث في عمق
تفكيرها، وغرائزها الجنسية الأنثوية التي جعلتها تصل إلى هذه المرحلة. ومن
ثم ندلها على طريق النجاة من هذه الأزمة حتى تستطيع أن تمارس دورها الجنسي
في الحياة بشكل طبيعي مع الرجل وليس مع المرأة!"
أسباب متنوعة
من ناحية أخرى يصف اختصاصي الصحة العامة د.ناصر شحرور المثلية الجنسية
بأنها: "الرغبة أو التصرف الجنسي تجاه شخص من نفس الجنس، والتي تعود
أسبابها إلى مزيج من عوامل نفسية واجتماعية وثقافية وجينية وهرمونية فتدفع
الشخص للانجذاب إلى نظيره الجنسي. وزيادة معدلات هذا الأمر بالفتيات لا
يتعلق بنسب معينة بل بالخلفية الثقافية والاجتماعية لكل بلد. ولكن الفتاة
المثلية في النهاية أنثى، وهذا السلوك لا يمنعها من الزواج والإنجاب كباقي
الفتيات".
ويرى د. شحرور أن السلوك المثلي قد يظهر عند الفتاة في سن مبكرة أو متأخرة،
حيث توجد اللحظة التي تجتمع فيها العوامل التي سبق ذكرها لتؤدي بها إلى
سلوك جنسي معين. "وبالتالي المثلية الجنسية لا يتعلق ظهورها عند الفتاة
بسبب تعرضها في صغرها لأي تحرش جنسي أو اغتصاب، بل لها علاقة بعوامل جينية
وهرمونية".
المثلية.. حرام
ولكن كيف يرى الدين مسألة المثلية الجنسية؟
يقول الشيخ أحمد درويش الكردي: "لقد حرّم الدين الشذوذ سواء من الذكور أو
من الإناث، لأنه يخالف الطبيعة البشرية وفطرة الله تعالى الذي خلق الكون
ليعمره زوجين اثنين من ذكر وأنثى. فلا يمكن استمرار الحياة إلا بتزاوجهما.
لذلك اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء هو انقطاع للنوع الإنساني
وخروج شاذ عن طبيعة البشر."
كما يرى الشيخ الكردي أن ميل الفتاة إلى مثيلتها الأنثى لا يعدو عن أحد
أمرين: "إما أن يكون الشذوذ خلقة فلا بد من الرجوع إلى الطبيب المختص عند
بداية البلوغ أو قد تكون عادة سيئة تربت عليها الفتاة قبل البلوغ والتي
تحتاج إلى تقويم تربوي".
المثلية في الأدب
ولأن المثلية الجنسية تعدّت الحالات الفردية في مجتمعنا العربي وأصبح لها
جمعيات تنادي بحقوق المثليين رجالاً ونساءً رصد الأدب تلك الحالات. وأدخلها
ضمن النسيج الروائي والقصصي للمجتمع حيث أدان البعض هذا السلوك معتبراً
إياه آفة يجب استئصالها، فيما أدرجها البعض الآخر ضمن الحرية الشخصية.
وقد تطرقت الكاتبة الروائية رحاب ضاهر في روايتها الأخيرة "لا نقاب للشمس"
لعلاقة مثلية خاضتها بطلة الرواية بعد أن أقامت علاقة جنسية مع حبيبها فرفض
الزواج بها لتأتي المثلية الجنسية نوعاً من التعويض أو الانتقام من الرجل.
وتقول ضاهر: "يرفض المجتمع اللبناني المثلية الجنسية باعتباره من
المحرمات. في ظل وجود مجموعة مثلية تخاف من إبراز هويتها الجنسية خوفاً من
الاضطهاد والتعذيب والاغتيال ولسوء الفهم فتبقى قصصهم طي الكتمان!"
دفاع عن حقوق المثليين
تأسست في لبنان خلال عام 2003 جمعية "حلم" للمثليين والمثليات جنسياً
للدفاع عن حقوقهم كافة حسب المتحدثة باسم الجمعية هبة قباني، "حيث نوفر لهم
خدمات صحية مثل الحدّ من الأمراض المتناقلة جنسياً ووقايتهم من مرض
السيدا. كما يوجد في الجمعية مكتبة للمطالعة تعتبر متنفساً للمثليين جنسياً
في ظل مجتمع يعتبرهم شاذين وغير صالحين. كما يذهب جزء كبير من عمل الجمعية
إلى الشق القانوني من خلال العمل مع محامين وهيئات قضائية لتغيير المادة
534 من قانون العقوبات اللبناني التي تنصّ على المعاقبة بالحبس سنة لكل
مجامعة على خلاف الطبيعة والتي تجرّم العلاقات المثلية!".

عرض التلفزيون الأمريكي عائلة من الشواذ تتألف من رجلين تبنيا طفلة. وكان
أحد هؤلاء الشاذين طبيباً وهو الذي يقوم بدور الأب بينما يقوم الشخص الآخر
بدور أم الطفلة، حيث يبقى معها في البيت يرعاها. إلا أن الطفلة لم تستوعب
بأن والدها ووالدتها من نفس الجنس! فهي ترى العائلات مكونة من رجل وامرأة
هما الأب والأم وهذا له تأثير نفسي كبير على نمو الفتاة بصورة طبيعية،
خاصةً عندما تكبر وتعرف ما معنى هذه الحياة الشاذة، غير الطبيعية التي
تعيشها مع رجلين شاذين جنسياً ولكنهما والداها بحكم القانون الذي أعطى الحق
للشاذين جنسياً بتبني الأطفال، ضاربين بعرض الحائط كل تعاليم الأديان، وكل
الأعراف والتقاليد التي تسير حتى في دولهم التي تتسامح مع الشاذين جنسياً
وتمنحهم حقوقاً جائرة مثل تبني رجلين لطفلة. فماذا سوف يكون مستقبل هذه
الطفلة نفسياً عندما تكبُر وتعيش مرحلة من التشويش العقلي الخطير نتيجة
حياتها غير الطبيعية مع والدين غير طبيعيين؟!
بيروت- جنى كحيل موقع جهينة دوت كوم

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المثلية الجنسية.. رفض اجتماعي وقانوني Empty سؤال؟

مُساهمة من طرف ???? الأربعاء سبتمبر 05 2012, 03:43

لماذا يعتقد الكثيرون ان المثلية الجنسية مشكلة اجتماعية بالرغم من انها فطرية لا تكتسب؟

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى