نساء منّا وفينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من كتاب الشفاء'العلاقات المثلية' اسباب الفشل

اذهب الى الأسفل

من كتاب الشفاء'العلاقات المثلية' اسباب الفشل Empty من كتاب الشفاء'العلاقات المثلية' اسباب الفشل

مُساهمة من طرف sweet girl الثلاثاء أكتوبر 02 2012, 14:08

في كتابه "العلاج الإصلاحي للرجال
المثليين" يستعرض المعالج الأمريكي "جوزيف نيكولوسي" كتابات الكثير من
العلماء النفسيين الذين ينتمون لفترة ما قبل الثورة الجنسية، والذين حاولوا
تفسير فشل العلاقات المثلية بين الرجال. ويمكن أن نوجز أسبابهم في النقاط
التالية:



1) عدم قدرة المثلي على "رؤية الآخر" وعمل علاقة حقيقية معه. فالمثلي لا يبحث عن آخر وإنما عن "نفسه في الآخر".

المثلي يبحث عن ذكورته المفقودة (أو التي لم تتطور) وبالطبع لا يجدها لكونه
يبحث في المكان الخاطئ، فيظل يبحث عنها بصورة قهرية في علاقات متتالية كمن
يجري وراء سراب.

في واقع الأمر هذا هو سبب فشل العلاقات بين الغير الناضجين عموماً، سواء
كانوا مثليين أم غيريين. لكن بين المثليين عدم النضوج هو القاعدة لذلك تؤكد
الباحثة "إليزابيث موبرلي" أن سبب عدم مشروعية العلاقات المثلية نابع من
كونها في جوهرها علاقة جنسية بين أطفال".



2) غياب العنصر الأنثوي في العلاقة يؤدي إلى عدم استقرارها.
النساء أكثر ميلاً للحب والإخلاص في العلاقة، أما الرجال فلديهم قدرة أيضاً على الحب والإخلاص لكنها أقل من النساء.
وجود المرأة في العلاقة يوقظ هذه الصفة في الرجل. غياب العنصر الأنثوي يحول
العلاقة إلى مجرد "ترفيه جنسي" بلا أدنى ارتباط أو إخلاص، وهو ما يميل
إليه الرجال أكثر من النساء.
الحقيقة ليس لدي إحصاءات، لكن لهذا السبب أظن العلاقات المثلية النسائية
أكثر استقراراً من مثيلاتها بين الرجال لكنها بالطبع أقل استقراراً من
العلاقات الغيرية نتيجة لغياب عنصر التكامل الجسدي والنفسي.


3) التكامل على المستوى الجسدي والعاطفي هو أحد عناصر الاستقرار في العلاقات.
يتحقق التكامل بالاختلاف أما التماثل فيقلل من التكامل. ما يجذب الرجل
للمرأة هو رغبة دفينة لاكتمال الكائن البشري بعنصريه الذكري والأنثوي. أما
الانجذاب المثلي فيحدث كمحاولة من الشخص أن يتكامل فردياً، أي يكمل الناقص
في شخصيته هو. إذاً العلاقة المثلية علاقة مبنية على الامتلاك وليس
التكامل. (وكل علاقة مبنية على الامتلاك لا التكامل لا يكتب لها النجاح
طويلاًُ سواء كانت مثلية أم غيرية، لكن، مرة أخرى، هذا أكثر شيوعاً بين
المثليين). لذلك يقتبس "نيكولوسي" التالي على لسان أحد عملائه:
لقد كنت أحاول الاختلاط بالفتيان الذين كانوا يحققون ما لم أستطع تحقيقه.
كانوا دائماً ينظرون إلي أنني "الخيار الأقل" لذلك كنت أتراجع للوراء بصفتي
غير مرغوب فيه في نادي الرجال. لم أشعر فقط بعدم الأمان، ولكني شعرت أيضاً
بالتجريد التام من الذكورة. من المفترض أني ذكر ولكنني لم أشعر بذلك بسبب
ما كان يحدث لي. وجاء المجتمع بعد ذلك ليقول لي أن سبب هذا الشوق الذي
بداخلي للذكورة هو أنني "مولود هكذا"! خلال السنتين اللاتي قضيتهما في
العلاج أدركت أن ميولي المثلية لم تكن صرخة للحصول على رجل آخر وإنما صرخة
للحصول على هوية ذكرية"!


4) يميل الجنس المثلي للتركيز على
الشكل والصفات الجسدية أكثر من الجنس الغيري. أغلب المثليين لا ينجذبون إلا
لمن له صفات جسدية معينة (هذا أيضاً موجود في الجنس الغيري لكنه يكون
علامة على عدم النضوج). كتب أحد المثليين هذا التعليق على موقعنا على
الانترنت: " أنا لا أمانع في ممارسة الجنس مع أي رجل بشرط أن يكون وسيماً".

التركيز على الصفات الخارجية يجعل العلاقة تنتهي بمجرد أن يصاب أي من
الطرفين بالملل أو يكتشف شخصاً آخر فيه نفس الصفات ولكن ربما بشكل أجمل أو
على الأقل "مختلف".


5) بعد مضي فترة من ممارسة العلاقات
الجنسية العابرة مع مجهولين يفصل المثليين بين الجنس والحب، ويتجنبون
العلاقات الحميمة، حتى لا يتعرضوا لمشاعر الهجر والترك، ويرضون بالجنس
كبديل للحب.
كان هذا هو الاختيار النهائي لحاتم رشيد (في رواية عمارة يعقوبيان) فبعد أن
حاول أن يقيم علاقة مستقرة مع عسكري الأمن المركزي وفشل، اضطر أن ينزل إلى
الشارع لاصطياد أي عابر سبيل يقضي معه ليلته وينتهي الأمر. لكن الأمر
انتهى (كما يحدث كثيراً في الواقع) بنهاية حياة حاتم على يد أحد هؤلاء
الذين كان يلتقطهم من الشارع.
sweet girl
sweet girl
بنت الدار
بنت الدار

عدد الرسائل : 594
النقاط : 998
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 26/08/2012
العمر : 33
المكان : عنابة الجزائر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى