أسرار مراهقة ...

... أسرار مراهقة ...

هنا نطرح قضايا تمس جانباً من حياة المراهقات.. وكم سأكون مسرورة إن

شاركتنني الطرح لقضايا تعاني منها المراهقات ...فالباب مفتوح لتدوين

ما تشأن من أمور للمناقشة... نقصد من وراءها العبرة ... والنقاش المثمر

والمفيد ...



سأفهرس الظواهر التي تدرجنها هنا كروابط سهل الوصول إليها ...

مراهقات مسترجلات ...
في مدرسة مراهقتنا ظهر ما يسمى بالمسترجلات ... أزياء وأحذية
واكسسوارات وعطورات وقصات شعر رجالية بالإضافة إلى تخشين صوتٍ
وحركات خشنةٍ ... في فصلها واحدة منهن تتودد إليها ... بالحركات
واللمسات والأقوال ... مرّة قالت لفتاتنا ألا تعجبك رائحتي –قمة التطرف-
وكانت رائحتها تسري قبلها مسافة ميل ... هو عطر رجالي وما أقواه
وأحلاه وأغلاه ... وتتفاجأ فتاتنا بها تُمَيّـل رأسها بالقوة لتغرسه في صدرها
فقط بعذر أن تشم الرائحة ... وبعدها "ألم تشمي الرائحة؟" مرة ثانية
والثالثة ... وفتاتنا في قمة الإحراج في كل مرة تجيبها بتلعثم "قد شممت
والله والرائحة أزكمت أنفي"... هذه حادثة واحدة والحوادث غيرها متنوعة
وكثيرة ... كانت فتاتنا "تشمئز" من المسترجلات وتصرفاتهن بل
كانت "ترثي" لهن ... فلابد من أسباب نفسية قويه لتلك التصرفات
الغريبة ... الغريب أنها كانت تتعاطف مع زميلتها في الصف ربما لأنها
لمست الجانب الإنساني الخفي منها ...



في هذه الظاهرة لم تكن الحكاية من فم المسترجلة لأني أريد مناقشة
الموضوع معكن ...

ما الأسباب ؟ وما حدود الاندفاع والتوغل في الاسترجال؟ وما الدافع
للتوبة؟ وما عواقب الظاهرة على المسترجلة وغيرها؟


جرحك كبير يا مراهق ...

المراهق بطبعه حساس لأي كلمة أو نظرة أو فعل ... أذكر طالبة مجتهدة
وذكية ... تتخفى في آخر الصف ... لعله خجل أو لأنها تحب "شلة المشاغبات"
هناك ... في صباح يوم جميل دخلت أستاذة جديدة لتخبر الفتيات بنيتها
تعليمهن الرياضيات .... طبعاً بدأت بفرد العضلات وذكر ماضيها في المدرسة
الفلانية والعلانية ... سار الدرس بهدوء ... وكانت فتاتنا تعشق شيء اسمه
رياضيات ... في سؤال لم تجد الأستاذة أحداً يجيب عليه سوى فتاتنا فاختارتها...
وقفت لتجيب ولكن طرق الباب قطع ما كانت تنوي قوله ... بعد أن انتهت
الأستاذة من الإجابة على الطارق التفتت إلى فتاتنا فوجدتها واقفة تحدث
صديقتها فظنتها تطلب المساعدة ... صمتت الفتاة وشرعت في الإجابة
فما كان من الأستاذة سوى الصراخ والتقريع ... وكان هذا خطأ عمرها ...
لاحقاً علمت أنها خسرت فتاتنا أذكى طالبة في الصف ... حاولت أن تتحايل
عليها سنين خلوة وجهاراً ..ومراراً حاولت التقرب منها أمام الطالبات
والمُدرسات ولكن لم يفد " فجرحك كبير يا مراهق" ..لا أخفيكن أن
الأستاذة علمت خطأها في نفس الحصة من عيون فتاتنا..



في هذه الحكاية لم أذكر أن الطالبة في مادة الرياضيات فقط لم تعد من
الطالبات اللاتي يوصفن بـ "شعلة نشاط" ... حالات التصادم مع المراهق
قد تقع مع أحد والديه أو مع اخوته وينتج عنها جرح يظنه المراهق أشد
الجروح إيلاماً ...

هل المراهق يشكو فرط الحساسية أم أنه كما يقولون يتمرد على الأوامر
والضوابط؟ ولماذا يقوم بذلك؟ كيف نتعامل مع المراهق في مواقف
الصدام؟

حب حياتي ...
في بيئة تسمح بالاختلاط تعرفت عليه ... وبعيداً عن الأهل جر اللقاء لقاء
آخر ولقاءات ... ظنت فتاتنا بأنها وجدت "حب حياتها" ... غرام وهيام وكلام
رومانسي ... فتاتنا كانت سعيدة حظ بشخص قرر الزواج بها رغم أنف
أهلها... هربت معه بعد أن تزوج بها إلى بلاد بعيدة ... فيها ذاقت مرار
وغصص عدم طاعة الوالدين ... طبعاً انتهت الرومانسية بانتهاء شهر
العسل ... اختفى العاشق الولهان وبدأ يظهر الزوج الواقعي وهو المتوقع
للجميع سواها ... أثقلته أعباء الحياة والتي لم يهيء نفسه لاحتمالها
فحدثت الخلافات التي انتهت بالطلاق بعد أقل من سنة ... عادت إلى
أهلها مطلقة بعمر 18سنة وبذكريات عن "خيبة حياتها"...




دائماً يظن المراهق أو المراهقة بأن أول من يُسمعه كلمات الحب فهو حب
عمره ... يتعامل بعواطف جياشة ... وقد يسقط في براثن الخداع والوهم
لرغبته في أن يحب ويُحب ...

ما قصة الحب في حياة المراهق من وجهة نظرك؟ هل هي مشاعر تتفتح
لأول مرة؟ وما هي النهاية لقصص الحب عند المراهقين ؟ ولماذا؟




وأتمنى أن تحظى كل ظاهرة بالمناقشة ... وأكون شاكرة لما تتكرمن به

من أراء ويكون فيها إثراء للموضوع ...