نساء منّا وفينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين

اذهب الى الأسفل

المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين Empty المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين

مُساهمة من طرف hanona11 الجمعة فبراير 15 2013, 19:05




المركز العربي لمساندة المثليين









المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين %D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%A9





يعمل
المركز العربي لمساندة المثليين جاهداً لمساعدة المثليين الذين يعانون من
اضطرابات نفسية وقلق وصعوبات تكيف ويقدم الاستشارت المتتخصصة باشراف نخبة
من الأكاديمين والمعالجيين النفسيين. لتخفيف الأعباء عنهم وتقديم النصح
والمشورة العلمية.

ويهدف المركز الى :


-تقديم الرعاية المتخصصة

- التوجيه والارشاد النفسي

- انشاء الخط الساخن للاستشارات المتخصصة

- وضع الدراسات والأبحاث التي من شأنها تخفيف المشاكل لدى هؤلاء الذين يعانون ويتألمون على عكس ما يعتقد غالبية المجتمع العربي.


يؤمن
المركز ،الذي يضم متخصصين من غير المثليين، ان المثلية الجنسية أو
الثنائية ليست خياراً، لذا وجب على المجتمعات تقبل هؤلاء الذين هم جزء لا
يتجزأ من هذا المجتمع، فهم الابناء والأخوة والأصدقاء، وهم غالباً النخبة
من المبدعين والعباقرة والفنانيين.

- يحتفظ الموقع بحق اختصار واعادة صياغة المشاركة وحذف ما لا يراه مناسباً والذي يخدش الحياء العام





مرسلة بواسطة مثليون عرب يعانون...المركز العربي لمساندة المثليين في
6:24 ص

|
0 تعليقات

روابط هذه الرسالة

المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين Icon18_email













الجمعة، 8 أكتوبر، 2010













العيادة النفسية









المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين 2




على
الراغبين بالحصول على الاستشارة التخصصية، أو مشاركتنا بمعاناتهم النفسية،
الكتابة باللغة العربية أدناه كتعليق وترك البريد الالكتروني حيث سيتم
الاجابة بأسرع وقت ممكن على رسالته، وستؤخذ بالتأكيد بعين الاعتبار.وهذا
أقل ما يمكن تقديمه. ... يسرنا مساعدتكم!!












مرسلة بواسطة مثليون عرب يعانون...المركز العربي لمساندة المثليين في
12:24 م

|
1 تعليقات

روابط هذه الرسالة

المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين Icon18_email













الخميس، 8 أكتوبر، 2009













قبل البدء: في البدء نكون مثليين









المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين 5


كتب سعيد ناشد


كثيرة
هي الفرضيات العلمية حول مصدر ميولنا الجنسية ومنشئها، يتعذّر علينا
الانحياز لإحداها، وهو في كلّ أحواله، انحياز لن يفيدنا كثيراً في دعم حقوق
المثليين، خلافاً لما جرى الاعتقاد به، وهذا ما سنعرج عليه لاحقاً، على
أنّ إحدى تلك الفرضيات، يهمّنا أن نستعرضها الآن، ليس انحيازاً إليها،
وإنما لأجل عدم تركها وإهمالها.
أقصد بالفرضية العلمية تلك التي ينادي
بها الكثير من الباحثين، وتؤكّد أننا جميعنا نولد مثليي الجنس، أو أننا،
على وجه التحديد، نخرج من أرحام أمهاتنا بميول جنسية مزدوجة، ويستغرق منا
الأمر حيناً من الدّهر قبل أن يصبح غالبيتنا غيريي الجنس؛ هذه الفرضية،
سواء لأننا نلاحظها بالحسّ والحواسّ، أو لمجرّد أنها فرضية علمية، فإنّها
تمنحنا الحقّ في أن نستنتج بأنّ الممارسات الجنسية المثلية حقّ طبيعي من
حقوق الإنسان، وأنها لكذلك في كلّ أحوالها؛ سواء اعتبرناها ثمرة الفطرة أو
الرّغبة أو الإرادة، وفي هذا التقدير خلاف سنعرض لبعض جوانبه بعد حين.
ماذا بوسعنا أن نستنتج الآن؟
هل يمكننا أن نستنتج بأن المثليين والمزدوجين هم أشخاص طبيعيون، بل هم أكثر طبيعية منّ الغيريين المنزاحين عن فطرتهم الأولى؟
معظم
الثقافات التقليدية تستحضر هذه الخلاصة، وتتفهم تلك القابلية للمتعة
المثلية وللمتعة المزدوجة، ولا تختلف سوى في أساليب ووسائل تلبيتهما وحدود
الهامش المتاح لهما، وحتى بعض الديانات التي يبدو وكأنها جرّمت الأفعال
المثلية، فإنما جعلتها في عداد شهوات الجنّة ومتع الآخرة، وفي كلّ الأحوال
ثمّة تواضع إنسانيّ على الاعتراف بوجود شهوة مثليّة، متجلّية أو كامنة، لدى
الكثيرين ولو بدرجات متفاوتة في التجلّي والكمون.
هل بوسعنا أن نختبر فرضيتنا الآن؟
إذا
كانت صحة أيّة فرضية تتأتّى من قدرتها على تفسير ظواهر جديدة، فلعلّنا
نلتمس في فرضيتنا، تفسيراً لظاهرة رهاب المثلية، باعتبارها نوعاً من الخوف
الباطنيّ من شيء نحمل أثره في ذواتنا على الدّوام.
وترانا الآن واقفين على عتبة سؤال جديد: إذا كنا لا نولد بالضرورة غيريين، فكيف نصبح كذلك؟
هل
بالتعلم والتمرّن حدّ المقاومة والعناد؟ هل هو الضغط الثقافي لأمّهاتنا
تحت تأثير عقدة الخصاء لديهن؟ هل هو الميل الطبيعي لأعضائنا التناسلية صوب
علّتها الغائية؛ حيث علّة وجود القضيب، أن يمتع المرأة، وعلّة إمتاعها
الإخصاب، وعلّة إخصابها التناسل…؟
موضوع العلّة الغائية يضعنا أمام أوّل تحدّي، وهو أرسطو.
أرسطو والمثليون: استنباط متسرّع
العلّة
الغائية هي ما يبرّر وجود الشيء حسب منطق أرسطو، ومن ثمّة قد نستنتج ولو
باستدلال متسرّع، بأنّ الشهوة موجودة من أجل غاية أخرى تتجاوزها، لهذا
السبب انهال الكثير من المناضلين المثليين بالنقد على أرسطو، إلاّ أنهم
فعلوا ذلك لسبب آخر أيضاً.
لا شك أنّ أرسطو لم يكن معادياً للممارسات
المثلية، لكنّ الكثير من المناضلين المثليين يعتقدون بأن منطق أرسطو ثنائيّ
القيم، قد كرّس في الوعي البشري تلك النّظرة الثنائية إلى الجنس،
والموصولة بمبدأ الثالث المرفوع: إنّك إمّا أن تكون ذكراً أو تكون أنثى،
ولا يمكنك أن تكون كليهما في نفس الآن، ولا يمكنك أن تكون لا هذا ولا ذاك
في نفس الآن.
أرسطو لم يقل ذلك القول بصريح اللفظ والعبارة، لكنّ
الكثيرين اعتقدوا أنّ ذلك القول هو النتيجة المستنبطة من منطق أرسطو ثنائيّ
القيم.
ولعلّ هذا الاعتراض الجنسمثليّ على منطق أرسطو، يُغفل معطى
تاريخياً أساسياً، وهو أنّ رفيق أرسطو ونموذجه في البطولة والزعامة كان
مثلياً سلبياً، ألا وهو الإسكندر الأكبر، فكيف يجوز لنا أن نستنبط من منطق
أرسطو أية نزعة معادية للمثلية؟ ألا يتعلق الأمر باستنباط متسرّع؟
فرويد والمثليون: العودة إلى السياق
العديد
من المناضلين المثليين الجذريين، يعتقدون بأنّ سيغموند فرويد يتحمّل
مسؤولية إشاعة الموقف الذي انتهى إلى تصنيف الممارسة المثلية ضمن الأمراض
النفسية، وذلك حين اعتبر المثلية "توقّفا في النموّ الجنسي" للإنسان،
ومعلوم أنّ المنظمة العالمية للصحة نفسها، لم تقرّر حذف المثلية من لائحة
الأمراض النفسية إلاّ في عام 1990، بما يعني أننا تأخرّنا كثيراً، وأنّ نخب
الفكر العقلاني الغربي قد تكون ساهمت في هذا التأخّر.
نفترض ابتداء
بأنّ الأمر يتعلّق بمجرّد سوء تفاهم، انتهى إلى تصنيف مكتشف اللاّشعور، ومن
منظور بعض الحركات المثلية الجذرية، ضمن التيار المحافظ والمعادي لحقوق
المثليين، والحال أن اللوم الموجه لفرويد، يغفل عن ذكر، أو عن إدراك،
السياق الذي قرّر فيه فرويد -والذي لم يكن معادياً للجنسمثلية- أن يعتبر
المثلية بمثابة توقّف في النموّ الجنسي.
موقف فرويد جاء ضمن فرضيات
تحليلية كانت في طور الاختبار، فرضيات تجعل المراحل الأولى للنمو الجنسي
عند الأطفال، بمثابة الحلقة المركزية والحاسمة في تحديد اتجاهات النمو عند
الإنسان، لذلك كان فرويد يستبعد أية إمكانية لتعديل اتجاهات النمو الجنسي،
والتخلص من التثبيت La fixation، إذا ما "اكتمل نضج وتطوّر" الشخص في أيّ
اتجاه من الاتجاهات، غير أنّ الموقف التحليلي الفرويدي تزامن أيضاً، مع
سياق اشتهر بحملات التحريض على كراهية المثليين، حملات شنّها النازيون منذ
المراحل الأولى للدعاية النازية، وجاءت في سياق تاريخ ثقافي معاد للمثليين،
قبل أن يتم اقتياد العشرات من المثليين إلى معسكرات الإبادة الجماعية،
وذلك عقب بداية هيمنة الحزب النازي على السلطة. وهكذا طوّر فرويد فرضياته
التحليلية، في اتجاه نزع طابع الجريمة عن الميول الجنسية للمثليين، وسحب
المشروعية عن دواعي تجريمهم ومعاقبتهم.
أما حين نستحضر موقف فرويد من
المثليين، بمعزل عن فرضيات النمو الجنسي عند الأطفال، وبمعزل عن حملات
التنكيل التي عاينها فرويد، مع بدايات صعود النازية، فإننا نظلم كلاّ من
التحليل النفسي والمثليين على حد سواء، وحين نقف عند حدود القول بأنّ
التحليل النفسي اعتبر المثليين أشخاصاً "يعانون" من "أوديبية مقلوبة"،
بمعنى "غير طبيعية"، جراء "توقف نموهم الجنسي"، فإننا ننسى بأن الأصل في
كلام فرويد أنه يختبر قدرة فرضياته التحليلية على مواجهة سياق ثقافي معادي
للمثليين، منذ القرون الوسطى ووصولاً إلى حملات النازيين.
وأيّا يكن،
فحتى لو اتفقنا مع بعض المواقف التي تقول بأننا حين نعتبر المثلية توقفاً
في النمو الجنسي، فإننا نفتح الباب أمام القول بأنّ المثلية عرض سيكولوجي،
إلاّ أن فرويد هو نفسه الذي يعتبر كافّة أشكال الإبداع الفنّي والجمالي من
أطيب ثمرات الأعراض النفسية والأمراض اللاّشعورية، إننا حتى في الحبّ
الجنسي الغيريّ، نفيض باستيهامات غير عادية، وقد لا تكون سوية بالمعنى
المبتذل للسوي، ومحصلة القول، أن فرويد هو من يعلمنا أننا لا نكون أسوياء
ولا نكون عاديين إلا حين نكون مبتذلين.
لقد ناهض فرويد موقف النازيين
والذي يعتبر بأن المثلية قدر بيولوجي يحمله بعض الأشخاص منذ ما قبل
الولادة، ولا سبيل لتغييره من غير الاجتثات، وحاول أن يعثر للظاهرة على
تفسير يحررها من كل أشكال الحتمية البيولوجية، ليجعلها مجرّد اختيار
لاشعوري.
وواقع الأمر أن المثليين غير متماثلين وغير متجانسين، فمستويات
التفريغ العاطفي تختلف، ودرجات السلبية أو الإيجابية تتفاوت بدقة لا
متناهية من فرد لآخر، كما أن العلاقة بين الميل والممارسة تتنوّع من فئة
لأخرى، وما قد يندرج في بعض عوامل الوراثة لدى البعض، ليس أكثر من ميول
نفسية لدى البعض الآخر، وما هو مجرّد ميل جسدي لدى البعض، هو أيضاً انجذاب
عاطفي لدى آخرين، ومن هنا لا يمكننا أن نستبعد الفرضية الفرويدية عن بعض
مظاهر الجنسمثلية باعتبارها نوعاً من الأوديبية المقلوبة، شريطة أن لا
نعتبر الأمر سلبياً، تماما كما تستطيع بعض الحركات المثلية أن تفترض أهمية
التفسير البيولوجي، من غير أن تنتهي إلى نفس النتائج الاستئصالية للنازيين.
سارتر والمثليون: سوء تفاهم
يتعرّض
سارتر، هو الآخر، إلى انتقادات لاذعة أحياناً، من طرف بعض الحركات
الجنسمثلية، والتي وإن كانت تسجل لصالحه بعض الاختراق الإيجابي للموضوع، في
كتابه الشهير، "الوجود والعدم"، إلا أنها لم تشفع له الصورة السلبية
للمثليين في العديد من أعمالة الروائية والمسرحية، حيث يصبح الجنسمثلي
لوسيان فلورييه، في قصة "طفولة زعيم"، من بين أعضاء اليمين المتطرف قبل أن
يتحوّل إلى متعاون مع الاحتلال النازي.
وفي مسرحية "الجلسة المغلقة"،
تجد امرأة جنسمثلية نفسها في جهنم داخل غرفة مغلقة، وفي رفقتها الأبدية رجل
وامرأة جنسغيريان، عقوبتهما أنهما سيعجزان عن ممارسة الجنس أمام أنظار
ممتعضة لامرأة لا تشاركهما نفس الميل، وعقوبة هذا الأخيرة أن ترى ما لم تكن
تحبّ، وهنا سيطلق الرّجل عبارته الشهيرة: جهنم هي الآخر.
وراء ما يبدو
وكأنها صور سلبية للمثليّ وللمثلية، فإنّ المعادلة الصعبة التي جابهها
سارتر، تتعلق بالسؤال التالي: كيف نجعل الشخص المثلي يتحرّر من الشعور
بالذنب، والذي قد يسوقه أحياناً، إلى اختيارات سياسية عنيفة ومتطرفة، ولو
من باب التكفير على ما يراه المجتمع ذنباً، وذلك من غير أن نسلمه للحتمية
البيولوجية؟ بمعنى كيف نجعل الجنسمثلي حرّاً ومسؤولاً عن اختياراته من غير
أن يشعر بالذنب؟
وإن كانت الحتمية البيولوجية، شأنها شأن الجبرية
الدينية، قد حرّرت الإنسان من الشعور بالذنب، إلا أنها في المقابل قد نزعت
عنه حريته، أما وأنّ الإنسان محكوم عليه بالحرية، وأننا في كل لحظة نختار،
كما يقول سارتر، فلا بدّ أن يجد هذا الأخير طريقة لتحرير المثليين من
الشعور بالذنب من غير التفريط في قضية أنهم أحرار في اختياراتهم.
لقد
أماط سارتر اللثام عن أمر بالغ الأهمية، ويجب على الحركات الجنسمثلية أن
تأخذه بعين الاعتبار، وهو أن أسوأ ما قد يعانيه المثلي، فيسوقه إلى
اختيارات سياسية متطرفة، كما فعل لوسيان في قصة "طفولة زعيم"، هو عقدة
الشعور بالذنب، لذلك فمن مصلحة المجتمع أن يساعد المثليين على التحرّر من
تجربة الشعور بالذنب، وذلك عبر اعتراف الجميع بأن الميول الجنسية للأفراد
حقّ أساسي من حقوق الإنسان، ويبقى السؤال، ألا ينطبق هذا التحذير على
الكثير من المتطرفين الدينيين أو الجهاديين، والذين يخفون خلف رداء الدفاع
الشرس عن الشرف ميلاً لاشعورياً يشعرون معه دائماً بعقدة ذنب كامنة؟
وبالعودة
إلى فرويد، ألا يكون المرض الفعلي، هو التعامل مع "المرض" وفق الشعور
بالذنب بدل التعامل معه كشحنة للإبداع، للإندفاع، وللحياة غير المبتذلة؟
إن
سارتر الذي لا يؤمن بوجود طبيعة بشرية ثابتة، وينفي إمكانية اختزال
الإنسان في أي جزء أو جانب هوياتي، يضعنا أمام سؤال هام؛ هل بوسعنا أن
نعترف بحقوق المثليين بناء على حق الإنسان في الاختيار، ومن غير أن نجعل
هذا الإنسان يقع في تجربة الشعور بالذنب؟ أم أننا لا نستطيع أن نعترف بتلك
الحقوق إذا لم نفترض وجود حتمية بيولوجية تحدد لنا مسبقاً ميولنا الجنسية؟
ألسنا هنا نمنح الحرية للإنسان بناء على أنه لا يستطيع أن يكون حرّاً؟
ألسنا هنا نستعيد الموقف الصوفي القديم والذي يدعو إلى التسامح مع اختيارات
الناس بناء على أنهم لا يختارون إلا ما قدره الله عليهم؟
إن أهم ما
انتبه إليه جان بول سارتر، لاسيما في روايته طفولة زعيم، هو أن شعور المثلي
بالذنب، والذي هو محصلة تجريم العلاقات المثلية، قد يقود الأشخاص
المثليين، إلى نوع من إسقاط الذنب على الذات، ومن ثمة النزوع إلى اختيارات
سياسية تكفيرية ومتطرفة لمقاومة ميولاتهم المثلية، والواقع أننا نستطيع أن
نستنتج بأن الاعترف بوجود ميول جنسمثلية متفاوتة التجلي والظهور لدى
الغالبية العظمى، يعد طريقاً أساسياً لبناء مجتمع الوضوح والشفافية، فيه
يتحقق مبدأ اعتراف الجميع بالجميع، والذي هو غاية التاريخ ومرمى العقلانية،
وفق الأطروحة المركزية لهيجل.
نحو منظور كانطي للشهوة
يقول كانط بأن
الإنسان غاية في ذاته، بمعنى أن الإنسان ليس وسيلة لأية غاية أخرى، وأن كل
فرد هو غاية ذاته، وتبعاً لذلك، لا يحق لأي شخص أن يحط من قيمة الكرامة
الإنسانية، سواء في ذاته، أو في ذات غيره، لايحق له أن يجعل من نفسه خادماً
ومطيعاً لغايات أخرى.
لنضع أمام نصب أعيننا هذا المبدأ الكانطي الهام،
ولنتساءل حول الموقف الذي يعادي ويجرم المثلية، معتبراً أن ما يبرر الشهوة
الجنسية ويمنحها المشروعية، هو غايتها والمتعلقة بالتكاثر والتناسل،
ويستنتج تبعاً لذلك، بأنه إذا كانت مشروعية الجنس الغيري مستمدة من تحقيق
غاية الإنجاب، فإن الشهوة الجنسمثلية لا تبررها أية غاية، ولذلك فإنها تفقد
مشروعيتها، وتستحق الإدانة والتنديد.
على ضوء المبدأ الكانطي إياه، ما عسانا نستنتج من هذا الاعتراض المناهض للحقوق الجنسية للمثليين؟
نستنتج
من ذلك الاعتراض بأن الإنسان مجرّد أداة للإنجاب، وأن الشهوة الجنسية ليست
غاية في ذاتها، ليست شيئاً مبرراً في ذاته، بل إنها تكاد تكون شيئاً غير
مبرر بإطلاق، مجرّد فخ وضعته الطبيعة لغاية النسل، مجرّد طريق غبية نحو هدف
أكثر ذكاء، وسيلة لا قيمة لها في ذاتها لو لم تبررها غاية سامية، وما هي
هذه الغاية السامية؟ بعد الشهوة يجب أن ينتهي القذف إلى الرّحم مباشرة.
هكذا
نفهم كيف أن إدانة الشهوة المثلية هي جزء من إدانة الشهوة الجنسية
بأكملها، واعتبارها عملية مهينة لا تشفع لها سوى غايتها، والتي هي الإنجاب.
من
هنا تمثل الشهوة المثلية انقلاباً في قيمة الشهوة الجنسية، انقلاب يتعلم
منه الغيريون والمزدوجون بدورهم، كيف يتحرّرون من تصور الشهوة باعتبارها
مجرّد وسيلة، والنظر إليها كغاية في ذاتها، وربّما هي أم الغايات كما سبق
أن أقرّ الأبيقوريون قبل مئات السنين.
ماهو الزّواج المثلي؟
منذ
بداياتها الأولى في سنوات الثمانين، واجهت الحركات المثلية تحدياً مفاجئاً،
فقد تزامن ظهورها مع البدايات الأولى لظهور مرض الإيدز، ولم يكد ينفرط عقد
الثمانين، حتى كان قد توفي عدد ملحوظ من المناضلين والفنانين والمفكرين
المثليين، جراء المرض الجديد.
راهن الكثير من المحافظين على أن الإيدز
هديتهم من السماء، وأنها الصخرة التي ستتحطم عليها موجة الحركة الجنسمثلية
في مهدها، بل وستنكسر عليها كافة أشكال ومظاهر الحريات الجنسية، وهو
الانتظار الذي لم يتحقق.
فبخلاف ذلك التوقع، تحوّلت المجموعات
الجنسمثلية، من مجموعات مغلقة، متخفية وتعاني من الهشاشة والارتباك أمام
انتشار المرض، إلى مجموعات علنية، شفافة ونشيطة في مقاومة مرضّ الإيدز،
ومعه كافة الأمراض المنقولة جنسياً، وقد ساهمت تلك المجموعات، بنحو حاسم،
في انحسار المرض، ولعلّ المرض دخل فعلاً، طور الانحسار داخل المجتمعات
الأكثر شفافية وتسامحاً. على أنه ومن أجل كسب المعركة ضدّ المرض، تبنّت
الحركات الجنسمثلية، داخل المجتمعات المتقدمة ثم خارجها، قضيتين أساسيتين:
العازل الطبي والزّواج المثلي.
فقد كان التحدي المطروح أمام الجنسمثليين يتعلق بالسّؤال التالي:
كيف نحارب الإيدز، ومعه كافة الأمراض المنقولة جنسياً، من غير القضاء على الحرية الجنسية ومن دون المساس بكرامة الجنسمثليين؟
الذي يحمي الحرية حسب سارتر، هو المسؤولية والإلتزام.
حين ننقل هذا المبدأ السارتري إلى مجال الحريات الجنسية، ماذا نستنتج؟
نستنتج
بأن الزّواج المثلي الذي اقترحته الحركات الجنسمثلية ضمن مطالبها، في
مواجهة انتشار الإيدز، يمثل أيضاً، تكثيفاً لقيمة الحرية الجنسية من حيث هي
مسؤولية متبادلة، التزاما واضحا، اعترافا متكافئا، وقبل ذلك، تعاقدا حرّا
بين إرادتين حرّتين؛ إرادتان اثنتان فقط.
وإذا كنا قد أعلنّا منذ
البداية، بأنّ دعم حقوق المثليين والمثليات، لا يشترط بالضرورة، الانحياز
لأيّة فرضية من الفرضيات العلمية حول مصدر ومنشأ ميولنا الجنسية، فلأننا
نعلم علم الحسّ السليم، بأنّ الوطن للجميع والفراش لاثنين فقط.

-المصدر"الأوان"





مرسلة بواسطة مثليون عرب يعانون...المركز العربي لمساندة المثليين في
1:39 م

|
0 تعليقات

روابط هذه الرسالة

المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين Icon18_email























دعوة دولية لالغاء تجريم المثلية الجنسية










ستة
و ستون بلدا يطلقون نداء يطالب بالغاء التشريعات التي تجرم المثلية
الجنسية. و قد وقعت على البيان كل دول الاتحاد الأوروبي و البرازيل و
اسرائيل و اليابان الا أن الصين و الولايات المتحدة و روسيا رفضت الموافقة
عليه. وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة بحقوق الانسان، راماياد،لم تخفي
حماسها للمبادرة. فقد صرحت “انه يوم تاريخي بالنسبة للثليين و ابعد من ذلك،
لكل الرجال و النساء الذين يناضلون من اجل الكرامة الانسانية”
بيد أن
هذا النص يواجه معارضة قوية من طرف من الفاتيكان و الدول العربية كما يوضح
ذلك المندوب السوري لدى الأمم المتحدة الذي قال “نحن منشغلون جدا بمحاولة
دفع الامم المتحدة الى تزكية مفاهيم لا يوجد لها أي اساس قانوني في أي من
الوثائق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان”
أصحاب المبادرة يقولون ان
الوثيقة تعتمد على مبدأ عالمية حقوق الانسان الذي يدين أي تمييز بين البشر
على أساس ميولهم الجنسية. و انها تهدف الى رفع المنع الذي لا زال يطال
المثلية الجنسية في أكثر من سبعة و سبعين بلدا





مرسلة بواسطة مثليون عرب يعانون...المركز العربي لمساندة المثليين في
1:15 م

|
0 تعليقات

روابط هذه الرسالة

المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين Icon18_email























كيف تتكون لدى الشخص ميول جنسية معينة









المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين 1

هناك
نطريات يقول بها علماء النفس و الأطباء التفسانيين أن التوجه الجنسى "و
المقصود به المشاعر و الرغبات الجنسية" لا يمكن أن يكون إختيار.فكيف يمكن
لأنسان إختيار نوع مشاعره الجنسية و كيف يمكنك إختيار رغباتك
الجنسية.فالشخص الطبيعى يجد نفسه منجذبا جنسيا و عاطفيا تجاه الجنس الأخر
دون أى إرادة منه و كذلك الشخص المثلى يجد نفسه منجذبا تجاه الأفراد من
نفسه جنسه بدون إرادة منه.


إن العلاقة بين الجنسية المثلية والطب النفسي هي علاقة معقدة للغاية، وقد أصبحت أكثر تعقيدًا في الأعوام الأخيرة بسبب الأبعاد السياسية والاجتماعية للأمر.
إن
الغالبية العظمى ممن لديهم سلوكيات مثلية لا يستشيرون الأطباء النفسيين.
ولا يتقدمون بأي شكوى من أي أعراض نفسية بسبب عدم وجود رادع ديني. لذلك
أصبح من الضروري تقسيم الأفراد الذين يستشيرون الأخصائيين النفسيين إلى
ثلاثة مجموعات:
. الذين لديهم صعوبة في تقبل ميولهم و مشاعرهم المثلية الجنسية "دون أن تكون لهم ممارسات جنسية مثلية".
. الذين لديهم ممارسات مثلية وأيضا مشاكل نفسية.
. الذين لديهم ممارسات مثلية بالإضافة إلى مشاكل مختلفة نتيجة إصابتهم بالإيدز.
إن الذين لديهم صعوبة في تقبل توجههم المثلي، وكيف يؤثر ذلك على رؤيتهم لأنفسهم، عادة ما يلجأون للعلاج بسبب:
1. شعور بالذنب غير قابل للتخلص منه، وعادة ما يرتبط ذلك بالخلفية الدينية والثقافية والاجتماعية والآراء الشخصية في طبيعة العلاقات.
2.
أو لفشل العلاقات المثلية لأسباب متنوعة، حيث أن هذه العلاقات عادة ما
تكون هشة، ومعبأة بالغيرة الشديدة، وبمشاعر الفقد والهجر التي عادةً تصحب
فشل تلك العلاقات.
نسبة المثليين 4% على الأقل من التعداد الكلى لسكان
العالم أى ما يعادل 240 مليون "مثلى و مثلية" من مجموع 6 مليار إنسان على
كوكب الأرض وقد وُجد أن:
الرجال المثليون هم أقل سعادة من نظرائهم الغيريين. ( وينبر وويليامز 1972)
أن المثليين أكثر إصابة بالأعراض "النفس جسمية".
أكثر وحدة واكتئابًا وتفكيرًا في الانتحار.
أقل تقديرًا للذات من الغيريين. ( بيل وينبرج 1978)
وبالتالي تعرضهم أكبر للإصابة بمشاكل نفسية عن غيرهم.

-المصدر:ويكيبديا(الموسوعة الحرة)





مرسلة بواسطة مثليون عرب يعانون...المركز العربي لمساندة المثليين في
1:03 م

|
0 تعليقات

روابط هذه الرسالة

المثلية الجنسية...مشاكل وحلول... المركز العربي لمساندة المثليين Icon18_email























منزلة المِثليين في خطاب الإسلاميين القرضاوي نموذجا










آمال قرامي

قام
خطاب الإسلاميين على دعوة المسلم المعاصر إلى الارتماء في أحضان زمن
الدعوة المحمدية والاقتداء بالسلف الصالح في المأكل والمشرب والملبس
والهيئة وغيرها من المظاهر المتصلة بالحياة اليومية. وليس أمام المسلم
السلوكي إلاّ خيار واحد وهو إعلان القطيعة مع الزمن الآني ومع مجتمع
"الجاهلية الجهلاء" والاستعاضة عن ذلك بزمن البدايات. فمسلمو العصور الأولى
يمثلون الأنموذج، وما على اللاحق الراغب في الخلاص إلاّ محاكاة السابق.
ويعمد منتجو هذا الخطاب إلى أسطرة شخصيات كثيرة وإيهام الجمهور بأنّ
استعادة الماضي والسير على ما يعتقد أنّه نهج السلف تشكلان سبيل النجاة
والملاذ الذي يلجأ إليه من عجزوا عن الاندماج في المجتمعات الحديثة.

ويتوهم
أنصار هذا الخطاب أنّهم يمتلكون "الحقيقة". فهم ملمون بتفاصيل مَعيشِ
السلف ويعرفون قسمات الوجوه ومختلف أشكال التعبير عن المشاعر والأحاسيس، بل
هم بالنوايا وخفايا الأمور عليمون. ويأبى هؤلاء الاعتراف بأنّهم لا يملكون
إلاّ تمثلا (une représentation) عن حياة السلف، وأنّهم يقومون بإعادة
بناء الماضي وفق ما ترسخ في متخيلهم من تصورات وتمثلات وانطلاقا من
احتياجاتهم الآنية. ويكفي أن يتمعن المرء في خطاب الدعاة الدينيين ليتبين
مدى التصرف في التاريخ وفي الذاكرة الجمعية. إذ يتغاضي هؤلاء عن التاريخ
الأسود في مقابل الإشادة بالعصور الذهبية. فلا نكاد نعلم شيئا عن الفترات
التاريخية التي شهدت أحداثا حاسمة في تاريخ الأمة، كتناحر أصحاب المذاهب
واستشراء ظاهرة العنف وانتشار مظاهر اللهو والمجون والعبث بالمقدسات وغيرها
من الأخبار التي تعجّ بها كتب التراث. وهنا حقّ القول إنّ خطاب الداعية
ينوس بين الزمن التاريخي والزمن التخييلي وهو خطاب شكّلته ذاكرة محاصرة
بحدود حكمتها ثنائيات منها الحضور والغياب، الاسترجاع والنسيان، التضخيم
والإلغاء، الفردي والجماعي، الموجود والمأمول....

نجوم الفضائيات
المتربعون على عرش البرامج الدينية يمارسون الغربلة، ينتقون ما يتلاءم مع
مقاصدهم المحددة فيبرزونه ويتفننون في عرضه في أبهى صورة ويتعامون عن حقائق
يجهلها المواطن العادي والبسيط ولكنّها لا تخفى عن المطلع عن كتب التراث.
ولعلّه يجوز القول إنّ ذاكرة هؤلاء ذاكرة "مؤرشفة" " (Mémoire archivée)على
حد عبارة Paul Ricoeur. فلا غرابة حينئذ أن تغيب أسئلة في برامج الإفتاء
ذات وشائج بالجنسانية. فلا نكاد نعثر إلاّ على بعض المسائل التي تتعلق بهجر
الفراش أو غياب الزوج الطويل عن زوجته أو مطالبة الزوج بحقه في التمتع
بأخريات والتنقل من مكان إلى مكان بحثا عن التلذذ بمختلف الأجساد. ولا غرو
في ذلك مادامت مؤسسة الفقه تشرع 'زواج المسيار' وتبدو عينها كليلة عن زواج
الدم وزواج الوشم وزواج الفرند(Friend)..

ولئن شذت "الجزيرة" عن
السائد بتخصيص حلقة من برنامج" الشريعة والحياة" بتاريخ 5/6/2006 للتطرق
إلى موضوع المثليين، مستنجدة بمعارف العلامة القرضاوي، فإنّها سقطت في
العرض السطحي للمسألة، وهو أمر متوقّع باعتبار أنّ الجنسانية تعتبر من
المواضيع المسكوت عنها في البرامج الدينية نتيجة انضوائها تحت قائمة
"الممنوعات والمحظورات". وبالرغم من أنّ المجتمع العربي من أكثر المجتمعات
هَوَساً بالجِنسانية، إلاّ أنّ هناك خطوطا حمراء يُحرّم الاقتراب منها.

نلمس
في كتب الأدب والطبّ والباه والفقه وغيرها أنّ القدامى كانوا أكثر جرأة
وأكثر قدرة على التعامل مع القضايا الجوهرية من العلماء المعاصرين.
فالعلماء لم يجدوا حرجا في الحديث عن اللواط والسحاق ونكاح الحيوانات
وغيرها من الممارسات الجنسية التي كانت سائدة في مجتمعاتهم. إذ شهدت
الثقافة العربية الإسلامية ممارسات كانت سائدة في ثقافات مجاورة كالثقافة
اليونانية والثقافة الرومانية والثقافة الفارسية وغيرها. ولم يكن الفقهاء
يتهمون "الآخر" بالتآمر على الإسلام والمسلمين، وإنّما اعتبروا تلك
الممارسات علامة دالة على الحراك الاجتماعي وإفرازا لواقع محكوم بسياقات
متعددة.

ولئن تفاعل القدماء مع مستجدات واقعهم كلّ حسب انتمائه
الفكري والمذهبي، فإنّ الدعاة المعاصرين تحاشوا الخوض في مواضيع تفضح ما
يجري في الواقع المعيش وتكشف النقاب عن الهوة الفاصلة بين الموجود
والمنشود. لقد بدا القرضاوي في هذه الحلقة المخصصة للمثليين في ضيق نفسي
مكتفيا على غير عادته، بتقديم إجابات مختصرة وانطباعية قائمة على تكرار
ألفاظ من قبيل "الشذوذ- جريمة ضد الأخلاق والدين والإنسانية - إشاعة
الفاحشة.... وهو أمر مخبر عن الحرج الذي يلم "بالعالم" حين تطرح عليه
مواضيع يصعب التطرّق إليها أمام الملأ. فلا مجال لتفصيل القول في دوافع
الميل الجنسي للمثيل وأسباب انتشار هذه الممارسات الجنسانية والعوامل التي
جعلت المثليين يطالبون اليوم بحقهم في أن يكونوا مختلفين ومتمتعين بالكرامة
ويسعون إلى تحسين منزلتهم القانونية ووضعهم الاجتماعي. ولم يكن المقام
ملائما حتى يستعرض القرضاوي معارفه ويستنجد بالآيات القرآنية والأحاديث
النبوية كما عهدناه في السابق. فكان كلامه مرتكزا على العموميات ومتضمنا
لإدانة "الشواذ" ولمن سولت له نفسه الخروج من السرية إلى العلانية والجهر
بالفاحشة بما في ذلك الكتّاب والمخرجين السينمائيين الذين تطرقوا في
السنوات الأخيرة إلى مثل هذا الموضوع وأقدموا على كسر جدار الصمت، ولعل
فيلم عمارة يعقوبيان أبرز مثال على ذلك. ويكمن الخطر حسب القرضاوي في نبذ
الحياء والتبجح بمفارقة الفطرة والقطع مع ما يميز المسلمين عن غيرهم، أي
رجولة الرجال، والاقتداء بالغرب في السلوك والقيم.

وليس غريبا أن
ينقلب الداعية إلى مشهّر بالفئات الضالة التي رفضت إعلان التوبة. فهؤلاء
الذين يصرون على ممارسة اللواط لا يستحقون إلاّ المقاطعة. أمّا المرضى
الذين تابوا فإنّهم يستحقون العطف والمساعدة الطبية والدينية والاجتماعية.
ويختم الشيخ كلامه بدعوة ملحّة إلى أن يضطلع أفراد المجتمع بمسؤولياتهم إذ
ثمّة تقصير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومعنى ذلك أنّنا إزاء عودة
مؤسسة "الحسبة" من جديد وإلى مراقبة وعقاب وتهميش وعنف مسلط على الفئات
التي لفظها المجتمع لأنّها قصرت عن التعبير عن أنموذج "المسلم الكامل"
والفحل العربي.

من الجليّ أنّ القرضاوي وغيره من الدعاة الدينيين
يعوزهم الفهم العلمي والإلمام الدقيق بمختلف المناهج المعاصرة والمقاربات
التي حللت الجنسانية، ومن ثمّة فإنّهم عاجزون عن تفسير سلوك المثليين
وتقديم قراءات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ونفسية لمشاكل الشباب
الأساسية والتحديات التي يواجهونها. وتبدو الحلول التي يقدّمها الدعاة
الدينيون للمشاكل غير واقعية لا تعكس حقيقة متطلبات العصر باعتبار أنّ
المرجعيات التي يصدر عنها هؤلاء غير متلائمة مع الثقافة السائدة في هذا
القرن. فالتمسّك بمنطق فتاوى الماضي منطق عقيم. ذلك أنّ المفعول الزمني
لهذه الفتاوى محدود، كما أنّها ليست خالدة وعابرة للتاريخ حتى وإن أضفيت
عليها القداسة. فهل يمكن اليوم تحريق اللوطيين مثلما فعل الصحابة؟ وهل يجوز
القول إنّ على المسلمين أن يتمسكوا بمبدأ الإقصاء والنبذ والتهميش
والإدانة وأن يمارسوا كلّ أشكال العنف تجاه المثليين؟

إنّ تناول
موضوع المثليين بهذه الطريقة التقليدية والساذجة التي تتعامى عن الواقع فيه
استخفاف بالمشاهد الذي صار اليوم عوالا على أجهزة الإعلام المعاصرة مدمنا
على مشاهدة مختلف البرامج عله يظفر بالمعلومات الدقيقة والتحليلات الجدية
والمعمقة. بيد أنّ الخطاب المقدم لا هم له سوى تأسيس ثقافة الترهيب
والتحريم والتجريم والعنف....

هناك قضايا ملحة كثيرة في العالم
العربي يستنكف الكثير من الكتّاب والباحثين والمفكرين من التعرّض لها اتقاء
شر المستبدين السياسيين أو الممارسين للإرهاب الفكري. وهناك قضايا أخرى
يرفض المفكّرون الخوض فيها بحجة الحرج الذي تتسبب فيه، ومعنى ذلك أنّ
العائق ليس ابستمولوجيا ولا يتصل بالسياق السياسي والمناخ الفكري السائد
بقدر ما هو عائق نفسي. فالمفكّر يمارس الرقابة على ذاته فيمتنع باختياره عن
الخوض في مواضيع محددة.

أمّا الذين بادروا بالتطرّق إلى القضايا
الملحة والمسكوت عنها كالجنسانية المهيمنة والمثلية وغيرها فإنّهم ينقسمون
إلى فئات. فمنهم من اكتفى بجمع النصوص القديمة والتنويه بطريقة تناول
القدامى للجنسانية فأعادوا نشر كتب الباه، ومنهم من حلل الظاهرة تحليلا
أدبيا ينأى عن التصريح ويتخفى وراء التلميح متذرعا بأنّ للكتابة الإبداعية
قوانينها الخاصة، ومنهم فئة اختارت اللغة الأعجمية ستارا يحجب العوائق
النفسية التي تحول دون طرح الموضوع بلغة الضاد. فالقارئ باللغات الأجنبية
يختلف عن القراء الذين لا يعرفون إلاّ لغة الإعجاز القرآني. والجدير بالذكر
أنّ المرأة اقتحمت ميدان الكتابة حول الجنسانية فلم تعد تشكل موضوع القول
ولم تعد جسدا مستمتعا به لا يملك حق التعبير عن اللذة، بل إنّها صارت تخبر
عمّا عاينته وعاشته من تجارب متعددة. وانطلاقا من ذلك لم يعد من الجائز
القول ما للنساء والكتابة حول الجنسانية؟

ورغم تواتر الكتابة حول
موضوع الجنسانية إلاّ أنّ المتابع لأغلب ما ينشر يلحظ أنّ ثمّة مسافة فاصلة
بين ما خلفه القدامى من إنتاج بخصوص المثليين وما صدر عن الكتاب المعاصرين
من مؤلفات محتشمة أشارت إلى معاناة المثليين في المجتمعات المعاصرة دون
التعمق في تحليل الأسباب والنتائج. ولذلك ارتأينا أن نعرض بإيجاز تدبر
السلف لهذا الموضوع متسائلين في الوقت نفسه لم قصر الخلف عن السير على
منوال السلف. فلم يتحلوا بالشجاعة الفكرية التي تجعل الواحد يواجه الواقع
ولا يتخفى وراء قيم 'الحياء والستر والعار....

حوت كتب التراث أخبار
الخنثى المشكل واللوطيين والمخنثين والمساحقات كما أنّها تضمنت إشارات
بشأن سلوكهم ووضعهم القانوني والاجتماعي وما أحدثوه من خلخلة في بنية
النظام الاجتماعي. والحكايات المروية عن حبّ الأحداث والولع بالمردان
معروفة والبراهين الدالة على شيوع هذه الظاهرة لدى الخاصة والعامة، وحتى
في صفوف الفقهاء والقضاة وفي أوساط المتزمّتين أنفسهم كفقهاء المالكية
وقضاتهم متوفرة، بل إنّ عاشق الغلام المتعفّف عدّ، في نظر بعضهم، شهيد
الهوى.

أرجع عدد من العلماء أسباب المثلية الجنسية إلى الطبع في
حين اعتبر البعض الآخر أنّ سببها تفحّل في الشهوة أو تمكّن الشيطان من
المرء، أو الأبنة التي تجعل صاحبها مجبرا على تسليم نفسه ليفعل به. بينما
تأثّر آخرون بفلاسفة اليونان فرأوا أنّ الرجولة العالية تدفع بعضهم إلى
مصادقة أندادهم وأشباههم. وأرجع "إخوان الصفا" سبب الميل إلى المثيل إلى
صلة المرء بالكواكب. فالرغبة في النكاح "تختلف بحسب اختلاف المواليد، وما
في الطباع من محبّة الجواري الحسان، وقوم يحبون المتوسط من ذلك ودونه، وقوم
يغلب عليهم محبّة الغلمان والأحداث، وضروب من هذا الفنّ توجبها لهم
مواليدهم وما يتولاهم من الكواكب في أوقات مساقط نطفهم، وأوقات مواليدهم".

ونظرا
إلى غياب النصوص "القطعية الدلالة" التي تبين عن "حكم الشرع" في ممارس
اللواط فقد اختلفت مواقف الفقهاء، وخاصّة في القرن الرابع، من اللواط
بالغلمان اختلافا بيّنا. فرأى البعض أنّ عقوبة اللواط هي نفس عقوبة الزنا،
بينما ذهب المتشدّدون إلى ضرورة قتل اللوطي وفرّق آخرون بين اللواط
بالمملوك وبغيره، ومال آخرون إلى عقوبة التعزير. وعلى الرغم من هذه
الاختلافات في تحديد عقوبة الجنسية المثلية، فإنّ الفقهاء أبدوا نفس
المخاوف تجاه الظاهرة، فعمدوا إلى التحذير من خطر اللواط على المجتمع
معتمدين في ذلك على قصّة لوط في القرآن، كما أنّهم ارتكزوا على سياسة
الخلفاء مع من مارسوا هذه العادة لتبرير ضرورة "تطهير" المجتمع من
'الشواذ'. روي في هذا الصدد أنّ خالدَ بن الوليد (ت21هـ ) "وجد في بعض
ضواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة فكتب إلى أبي بكر" فأمر بتحريقه
عملا بمشورة عليّ بن أبي طالب. وهو حكم نجد له مثيلا في اليهودية. جاء في
سفر اللاويين "وإذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا
إنّهما يقتلان(1/20).

يقودنا النظر في هذه الآراء إلى الإقرار
بأنّ الإنسان لا يولد لوطيّا أو مخنثا أو مساحقة وإنّما يتعلّم كيف يكون
على هذا النحو أو ذاك. فثمة عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية وضغوط
وإكراهات تدفع بالمرء إلى أن ينضوي تحت جماعة المثليين عن إرادة واختيار
وفي حالات أخرى، ينساق إلى ذلك المسار انسياقا. وما قبول المجتمع، في
الغالب، لهذه الأصناف الجندرية إلاّ حجّة على الحراك الاجتماعي وعلى
الفجوات التي تفتحها الجماعة لبعض الفئات التي تعوزها الفحولة حتّى تضطلع
بالدور الثانوي فتنوب عن المرأة عندما تقتضي الظروف ذلك.

ولعلّ ما
يبرّر الجنسية المثلية وجود هذه الفئات المستضعفة: الصبيان والغلمان
والأحداث، الذين لم يتخلّصوا بعد من الخصائص الأنثوية نحو نعومة الجلد
ورقّة الطبع والانقيادية، فيتمّ استغلالهم وتحويلهم إلى أداة استمتاع.
ويبقى الغلام في نظر ناكحه وعاء مثله مثل المرأة لا ينتظر منه سوى التسليم
والتمكين ولا يتوقّع منه أن يشعر باللّذة.

وعلاوة على هيمنة الكبار
على الصغار واستغلالهم جنسانيا، أدّت طريقة الفصل المبكّر بين الذكور
والإناث إلى نتائج نفسية على مستوى بناء شخصية الفرد. فحالة الخوف التي
يشعر بها الفتى تجاه النساء نتيجة التمثلات التي يغرسها الرجال في نفسه،
تجعله لا يستأنس إلاّ لمن هو مثله ممّا يخلق نوعا من التآزر الذكوري. فيكون
الكهل الحصن الحصين الذي يحمي المترهّق من كيد النسوان. وبذلك تتسبّب
نوعيّة التربية التي يتلقاها الصبي في تشكيل هويته الجنسية ودفعه إلى
المثلية. وهكذا تسبّب الفصل بين الجنسين في ظهور مثل هذه الممارسات التي
تمّ احتواؤها لأنّها لا تعبّر عن بحث عن تنويع مصادر اللذّة فقط كما هو
الحال بالنسبة إلى الخاصّة وإنما تسدّ حاجة في الأوساط التي عرفت بؤسا
اجتماعيا واقتصاديا وكبتا جنسيا واضحين.

يحيلنا التدبّر في ظاهرة
الجنسية المثلية إلى نظرة الرجل إلى ذاته ونظرته إلى المرأة، كما أنّه
يوضّح أنّ الموقف من اللوطيّ يختلف باختلاف الدور الذي يقوم به الرجل هل هو
الفاعل أم المفعول به؟ وهو أمر يخضع في العادة لعامل السنّ والمنزلة
الاجتماعية والكفاءة الجنسية. فالمُضرِب عن جماع النسوان يميّز في الذكورة
عنصرا ساميا ولا يحبّ السكن إلاّ إلى المثيل لأنّه يرى أنّ الذكر قادر على
تحقيق ما تعجز المرأة عن فعله، وعلى توفير المتعة والأمان. قيل لأحدهم:
"لِمّ قدّمت الغلام على الجارية؟ فقال: لأنّه في الطريق رفيق وفي الإخوان
نديم، وفي الخلوة أهل".

ثمّة إذن تبخيس للجسد الأنثويّ ذي الجمال
المصطنع، والذي تطرأ عليه تغييرات فيزيولوجية شتّى تحول دون الاستمتاع به
على الدوام نحو الطمث والحمل والولادة. وقد عكس ابن حزم هذا الرأي فقال:
"إنّ حسن الرجال أصدق صدقا وأثبت أصلا وأعتق جودة". وفسّر ابن قيم الجوزية
علّة كلف الرجال بالمردان بقوله: "وقد آل الأمر بكثير من هؤلاء إلى ترجيح
وطء المردان على نكاح النسوان. وقالوا: هو أسلم من الحبل والولادة ومؤنة
النكاح والشكوى إلى القاضي وفرض النفقة والحبس على الحقوق فلِم يتجشّم
الرجل هذه المصاعب والحال أنّ الغلام "لا يحيض ولا يبيض،" ويمكن أن" يصلح
للضدين، يفعل ويفعل به".

ينأى اللوطي عن الخضوع للجنسانية المهيمنة
ولا يعترف بضرورة ممارسة الجماع مع الأنثى فيفصل بذلك الجنسانية عن الإنجاب
ويتخلى عن دوره الإنتاجي في مؤسسة الزواج معرضا عن الحرث ومهدرا البذر.
وما من شكّ أنّ في تفضيل الدُبر على القُبل إقصاء للجماعي ونزوع نحو
الفردية، كما أنّ في إصرار اللوطي على أنّ الاستمتاع لا يتحقق إلاّ مع
الذكر إعلانا عن الاستغناء عن وجود النساء وتحقيقا للاكتفاء الجنسي. وبدلا
من التسلّط على النساء، يقوم اللوطي بالتسلّط على المثيل فيتخذه موضوع
متعته ويعتليه ويزحزحه عن منزلته الأصلية ليلحقه بالأنثى. وبذلك يطعن
اللوطي الأيديولوجية الجنسانية في العمق ويهدّد بنية العلاقات التبادلية.
ففي عزوفه عن ممارسة الهيمنة على الجسد الأنثوي وفي تسلّطه على المثيل
إهانة لقانون الطبيعة، باعتبار أنّه يستعمل قضيبه في مكان مخالف. وما كان
الذكر ليمتهن فيفترش!

لقد استهجن الفقهاء اللواط لأنّه وطء في محلّ
لا تشتهيه الطباع. فالله ركبها وفطرها على النفرة من مواضع الدنس والإقبال
على البضع المؤدي إلى التناسل. ومن ثمّة اعتبر اللوطي قذرا لأنّه يبحث عن
شهوته ويعرض عن القيام بدوره الطبيعي: الولوج ليتحوّل نتيجة ذلك إلى فرج
يشتهى والحال أنّ "الذكر ليس بمحل لوطء...لأنّ المرأة محلّ للوطء". ونلمس
هذه الرمزية المتخفية وراء هذه الممارسات في النتائج الناجمة عن اغتصاب
الرجل الرجل. فحين يمارس الواحد على الآخر عنفا يصادر منه ذكورته ويهين
شرفه وينتقم منه بتحويله إلى أنثى. فلا عجب أن يعيّر الموطوء بأنّه صار
مجهزا بفرج يُفعل به.

ثمّ إنّ المجتمع يعتبر عاشق المثيل مزعجا
ويعدّ تصرفاته شنيعة لأنّه يخلع عذاره ويبوح بمعاناته وينقاد وراء النفس
الأمارة فيصير دنيوي الطبع لا يقمع شهوته. وهذا السلوك يُبين عن ضعفه،
والضعف والانكسار من سمات النساء.

أمّا موقف المجتمع من اللوطي الذي
يمكّن من نفسه، فقد كان أشدّ استهجانا من اللوطي الفاعل، خاصّة إذا كان
كبير السنّ. وذلك راجع إلى كونه يتصرّف تصرفات النساء فيشوّه الذكورة في
مجتمع ثمّن القوّة وغرس في أبنائه حبّ الفروسية وأهميّة التفحّل وهيأهم
للنهوض بأدوار جسام كالغزو والجهاد، كما أنّه خصّهم بمنزلة متميّزة. فإذا
باللوطي مشغول بنتف مقدمات الشعر من لحيته وعذاره والتًنوّرِ وإذا مشى
اختال ونظر في أعطافه، وتهتّك استدراجا للرجال، ومعنى ذلك أنّه رجل لا
تتوفّر لديه خصائص الذكورة بالقدر الكافي ولا يمكن للأمّة أن تعتمد عليه
وأن تفتخر به. فاللوطيّ ذو فرج خلفي، أي رجل مؤنث و"عقيم" لأنّه عاجز عن
ممارسة دوره الطبيعي والاجتماعي. وبدل أن ينهض بوظيفته من أجل تأسيس أسرة،
يكتفي بالبحث عن اللذّة الذاتية. وهو حين يعرض عن القيام بدوره الجندري،
يهدّد مصالح المجتمع ويقضي على مؤسسة الزواج والمصالح المرتبطة بها، مثل
الانخراط في علاقات المصاهرة وتحصين النساء والمكاثرة بالعيال وخاصة "قيام
الرجال على النساء". ومعنى ذلك أنّ اللوطي أو المخنّث يهدّد مفهوم القوامة
بالزوال فكيف تتحقّق القوامة مع من عزف عن النسوان؟ وانطلاقا من ذلك فإنّ
اللوطي يمثّل خطرا على النظام التراتبي لأنّه يضحيّ بهيبته وشرف منزلته في
سبيل قضاء الوطر فيعبث بالحدود فينكح الأسود والأبيض، والصغير والكبير،
والجميل والقبيح، والشريف والوضيع. "قيل لرجل: تنبطح مع شرفك ولا تأنف؟
فقال: ذوقوا ثمّ لوموا".

ثمّ إنّ اللوطي أو المخنّث ينقطع عن
المرغوب فيه اجتماعيا ليتماهى مع الأنثى فيكون بديلا عنها فيتخذ دورها
ويسلّم جسده ودبره كما تسلّم المرأة قُبلها أو دُبرها وكأنّه بذلك يعبّر عن
حلم قابع في لاوعيه: أن يلتذّ وهو في "وضع استقبال" فيطلق العنان لخياله
متصوّرا نفسه امرأة تستعد للنهوض ب
hanona11
hanona11
عضوة جديدة
عضوة جديدة

عدد الرسائل : 84
النقاط : 106
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2012
المكان : agadir

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى