عدو طبيعي ....

من طرف ???? الأحد يوليو 21 2013, 09:18

عدو طبيعي ...
ليست بالعبارة الغير مفهومة ..

فقد درسنا في علم الأحياء أن لكل مخلوق حي عدو طبيعي يريد افتراسه وصراع لا ينتهي
وطبعا نحن البشر ينطبق علينا هذا القول .... للنساء عدو طبيعي

لكل عاقلة تتمتع برجاحة العقل تعلم أن لها عدو قذر سافل يتربص بها ينصب شباكه الخفية ويزرع لها الفخاخ . وينتظر لحظة انقضاضه على ضحيته بفارغ الصبر ويتلذذ بتعذيبها

قالت لي أنت صديقة مقربة لها وزيارتك لها كثيرة وأنا معجبة بل متيمة وبكل جوارحي بشقيقها الفاتن بقامته الفارعة وأنيق ملبسه وجميل محياه ومرحه الدائم وسحر شخصيته أحبه كثيرا

ولا أجد طريقة للتواصل معه اطلب منك المساعدة رجاء السرية التامة بيننا فـأنت صديقتي المقربة وأستطيع التكلم معك بحرية مطلقة
عند زيارتك لها أريد منك وبدهائك المميز أن تحصلي لي على كل التفاصيل الدقيقة عنه هل هو مرتبط يحب هل يريد الزواج كل شي عن طريق شقيقته فهيا أيضا صديقتك و تحبك كثيرا وأنت ببساطة يمكنك الكلام معها بشأن شقيقها وان تقولي لها إن فلانة تحبه كثيرا وتتمنى أن يكون زوجها بالمستقبل .

ضحكت من كلامها فطرافة الموقف مضحكة أنا أعمل خاطبة ومرسال حب بينهما

قلت لها عزيزتي من المعيب جدا في مجتمعنا أن تصرح البنت بحبها لشاب وطعنة في صميم كرامتها وكبريائها كأنثى وتعلمي جيدا أنه سوف يسخر منك ويعتبرك غير مؤدبة فأنت بتصرفك تهنين نفسك وأنا صديقتك التي تحبك أنصحك وبشدة أن لا تفعلين هذا

صمتت لبرهة وقالت نعم أنت محقة لكن لا أستطيع نسيانه ولا التحكم بمشاعري وهنا يأتي دورك فأنت تقدمين لي خدمة لن أنساها لك فحديثك مع أخته ومحاولتك جمع أي معلومة مهمة لي تعني لي الكثير وطبعا لن تقولي لها عن اسمي حتى تتأكدين من مشاعره نحوي ب أسلوبك وما سوف تعلمين .

فنجان القهوة المعتاد والحديث المتعارف عليه أخبارك والجديد بحياتي وماذا اقتنيت من جميل الثياب وحديث الجمال إلى سؤالي عن شقيقها ماذا يدرس وحياته وأحلامه أمانيه ومستقبله
فقالت لقد تخرج حديثا من كليلة الحقوق ويعمل محاميا تحت التمرين ويقوم بالتحضير ل فتح مكتب خاص به وتحبه كثيرا وعلاقتهم جدا طيبة ويحب أن يأخذ برأي أخته وله مستقبل واعد وإنها قد بدأت برحلة البحث الشاقة بحد وصفها عن بنت جميلة تناسب أخيها للزواج وضحكت وتوجهت لي ب ابتسامتها العريضة قائلة هل تعرفي بنت جميلة وذات مكانة بالمجتمع تكن مناسبة ل أخي .

هنا بدأت النقاط تتجمع فقلت لها نعم لدي العروس المثالية التي تناسب شقيقك جدا فهي معجبة به لكن من طرف وأنت تعرفينها حق المعرفة فهي صديقة لك وتحبه حبا لا يوصف

هيا وكأنها سرحت بشيء ما لم اعلمه فورا وبتلك الابتسامة الفاتنة أمسكت بيدي وقالت تعالي سوف أعرفك على شقيقي وسوف يعجب بك كثيرا فأنت أجمل صديقاتي وأعتز بك كثيرا ولن أجد أفضل منك زوجة ل أخي .

وكأن دلوا من الماء انسكب فوق رأسي لقد تبدلت الصورة فهي لم تدرك معنى كلامي وظنت أنني أنا المقصودة ومن فورها طلبت من شقيقها الحضور
جلس بقربي بعد التحية والسلام الحارين جدا والابتسامة الزائفة من جهتي

تأملته قليلا لعلي اسبر أغواره وما تلك النقاط المثيرة التي جنت من اجلها صديقتي وما أعجبها به . نظرة فنظرة وتفحص دقيق عميق وبتلك النظرة الثاقبة التي يدعون أنني أمتاز بها

لم أجد به تناقض فهو يشبه إلى حد كبير شقيقته وله بعض تفاصيل أو معالم وجهها وحركاتها فالناظرة إليه تدرك إنه لطيف وذو خلق فراق لي قليلا وأحسست ببعض الأمان فصديقتي أحسنت الاختيار فلم أشعر بالغموض يلفه فهو يتحدث بصراحة مطلقة وله حضور مميز
تملكتني الرغبة الشديدة بالضحك لطرافة الموقف فقد وضعت بموقف لا مبرر له

قبل انتهاء زيارتي وعند الباب وهيا تقوم بوداعي أمسكت بيدها وقلت لها عزيزتي لست أنا المقصودة ولست العروس المنتظرة أنت لم تسمحي لي ب إكمال حديثي

وشرحت لها ببساطة من هيا المقصودة ومن هيا المعجبة والهائمة بالحب ومن طلبت مني التوسط لها وبكل بساطة أعطيتها كل التفاصيل التي قالتها لي وأوصلت الرسالة وأديت الأمانة

وهيا وكأنها لم ترق لها كلماتي أو لم ادري سر ذهاب ابتسامتها المفاجئ وكأنها فعلا ذهلت من معرفة اسم المعجبة وهيا صديقتها أيضا
خرجت مسرعة فأنا لا أحب تلك المواقف ولا أملك الشجاعة الكافية للمواجهة فهي ليست مشكلتي ولا رغبة لي في أن أكن أحدى أطراف الصراع

في اليوم التالي جمعتنا الأقدار نحن الثلاثة في الحديقة أحسست بالمرح والسعادة فأنا بين أعز صديقتين لي

وتنهدت قائلة الآن نضع النقاط على الحروف فأنتما أجمل صديقتين وهاهي العروس الجميلة التي طلبت مني نقل رسالتها إليك
أردت من تلك المواجهة الخلاص من تلك المشكلة التي لا تخصني أبدا

لا ادري بمضمون الحديث الذي دار بينهما فقد انسحبت حتى يتسنى لهما الكلام براحة

في اليوم التالي كانت لذلك الخبر وقع الصدمة الكبير بنفسي فوجدتها متجهمة ولم ترحب بي كعادتها ولم تبتسم
قلت لها لست بطبيعتك ماذا جرى ؟؟؟

نظرت لي قائلة طلبت منك التدخل من اجلي لا أن تسرقي مني حبيبي أيتها المخادعة من هذه اللحظة لا أريد الحديث معك ولست صديقتي أيتها الساقطة لقد سرقتي حبيبي مني فهو ...

وصمتت طويلا ويعد دقائق غادرت المكان وعباراتها قاسية جدا معي ....

في المساء تحدثت معها وسألتها ماذا جرى بينكما
فضحكت وقالت دعيها تموت بغيظها فقد تحدثت مع أخي وهو معجب جدا بك أنت ومنبهر جدا بجمالك وحضورك وأنا أيضا أحبك أكثر منها فأنت مقربة لي أكثر ولن أجد ل أخي أفضل منك شريكة لحياته فبعد لقائك به ذلك اليوم وهو يقول لي انك أجمل بنت شاهدها وهو جدا أعجب بك مبروك يا صديقة عمري فسوف تصبحين قريبتي وزوجة أخي طبعا بعد موافقتك

هنا اتضحت معالم الصورة وأدركت الحقيقة لقد خسرت أفضل صديقتين لتدخلي بموضوع لست المعنية به ولا يروق لي ومن أجل ماذا من اجل ذلك الرجل

أنا ضعيفة الشخصية ولا أحب المواجهة وليست لي المقدرة للصراع

انسحبت بهدوء وهربت فهي النقطة الوحيدة التي أتقنها الهروب والاختفاء فهي إحدى مهارتي الخفية لا أقدر على المواجهة رغم شرحي لهما التفاصيل الدقيقة وإنني مجرد وسيطة لتقريب وجهات النظر ف الأولى فضلتني زوجة ل أخيها والثانية اتهمتني بسرقة حبيبها منها وتأجج الخلاف بيننا جدا

الصمت والهروب كان أفضل حل لتلك المشكلة التي ظهرت بلا مقدمات ابتعدت مسافة كافية وقطعت اتصالي بهما . تألمت بصمت وحزنت لفقدانهما فهما كانتا مقربتين مني

كل ذلك من اجل ماذا ..... من أجل رجل

أنا أكرهك من كل قلبي وأشعر بكراهية لا حدود لها أنت الآن العدو الطبيعي لي أيها السافل عديم المشاعر والضمير مخادع قذر لن تكن كلماتي لها معنى من قبل لكنها اليوم بذلك المعنى المسترسل العنيف

دوامة اشعر بالضعف والحزن فلم يكن ذلك بحسباني
أطلقت أنشودة حزينة لفراق أفضل صديقتين بحياتي وحزنت لذلك الفراق فهما كانتا أكثر من صديقتين وهما تكنان لي مشاعر البغضاء و لا ذنب لي

يا لغبائي لما تدخلت بموضوع لا يمت لي ب الأصل

نهاية الحديث في أي موقف من مواقف الحياة وجدت أنه عندما يدخل هذه العدو الغادر بيننا تتغير المشاعر ويذهب عنها الصفاء والجمال تتدنس بالقذارة وسؤ النية

لماذا نتصارع بيننا ومن أجل ماذا .... من اجل رجل .... تبا له

عدوك الطبيعي واضح المعالم فعليك الحذر الشديد منه .....

كلمات رووعه يعطيك العافيه..
.. ننتظرر جديدك ..
.. ودي لك

اعتقد ان الرجل هنا وفي الموقف هذا بالذات بريئ ...انه غرور النساء و انانيتهن هو سبب فراقكن
لا اعتبر الرجل عدوي ...ولكن النفس فنعم

تحياتي لك

والراجل دا ذنبه ايه بس
هو شافيك واعجب بيكي

من طرف **Layal** الأحد يوليو 21 2013, 16:43

كلامك حلو كتير .. ومريت بشي مشابه او ظروف معينه خلتني مر بوضع مشابه للأسف ..

يالله كيف الشخص يتدخل في بعض الأمور بحسن نيه أو لإفراج هم شخس عزيز عليه وينتهي به الأمر من صديق الى عدو، سخرية القدر

طيب شو صار لهلأ هاربه منهم؟؟؟

من طرف ???? الإثنين يوليو 22 2013, 15:27

نعم مازلت هاربة وجدت الهروب هو الحل الافضل وصارت صداقتنا كتيير جامدة ورسمية جدا والرجل من الممكن انه بريئ بهذا الموقف لان الصراع والجنون صار بيننا نحن الثلاثة ومع ذلك انا بكره هذه المواقف لانها مش مشكلتي اعجب بي او لا المهم هو كان اساس الصراع

صدقيني انت بحاجة لإنهاء هذا الموضوع
إما انو ترجعوا تحكوا مع بعض أكيد ما راح ترجع الأمور متل أول أو تنهيها بشكل نهائي عشان ترتاحي من هذا الغذاب اللي انت فيه