المثليه الجنسيه الحقيقيه وما هي الافتراءات والمفاهيم والمسميات الخاطئه الملصقه بها.. (دعوه للمعرفة الحكيمه والوعي قبل اصدار الاحكام بالمرجعيه العاطفيه والجهل بالامور)..

مازالت المجتمعات العربيه تعاني من جهل عام وعارم لا توجد النوايا او البذور الحقيقيه للتخلص منه حتى الان,, فكل فرد منهم استنادا للايحاء الاعلامي (الغير حيادي) بيدي احكام مطلقه بشكل عشوائي (ترديدي) عن اي شئ ويتحدث كما لو كان حاصل على الدكتوراه من لندن (دون اييييييي مرجعيه علميه حقيقيه) !! ,,

اولا: يقولون ان المثليه امر غير طبيعي بدليل انها غير موجوده ف الحيوانات..

معلومه غير صحيحه, فجميع انواع الحيوانات مليئه بالمثليه,,(والكتب العلميه والكثير من الافلام الوثائقيه حتى عاليوتيوب تبرز ذلك وتوضحه بشكل بين) ,,

ثانيا: يعتقدون انهم يعانوا من الاكتئاب والقلق وعشان كده بقوا مثليين!!!,

وان هذا مرض نفسي اواختلال,, العرب!!! اي فتي ف اي بتنجان..

كلام ليس له اي اثقال علمي ولا يمت للواقع بصله,, منظمة اليونسكو اصدرت تقرير: بان المثليه الجنسيه ليس لها علاقه باي خلل بيولوجي او فسيولوجي ولا يتم تصنيفها كمرض على الاطلاق.. من لم يقرا الدراسه التي اصدرتها المنظمه يكتب على جوجل ويقرا.. ثم ان الكثير من المثليه تولد مع المرء يعني ليس لانه زعلان شويه اصبح مثلي!!!.. (الامر هنا بيولوجي بحت ليس للانسان شان فيه,, كما ان المراه العاديه ليس لها شان في ميلها جنسيا للرجل)..

ثالثا: حتى اللي اختاروا بانفسهم المثليه سواء ذكور او اناث ده بيكون اما نتاج عامل روحاني صادق و متعمق (في ذات الانسان) (يعني انا عشقت روح بغض النظر عن التوجه الجنسي) ودي ارقى انواعها لانها لاتتطلع للجنس بل عشق الروح (وهي مش شائع كثيرا بالمناسبه لدى المثليين قد شيوعها لدى الثنائيين),,

او بيكون ميل مستانس,, يعني انا استئنست اكثر الميل لبني جنسي عن الميل للجنس الاخر ووجدت فيه نفسي راحتها وسريرتها وسكينتها.. (بالرغم من ان ميولي الجنسيه طبيعيه) فهنا المتحكم هو القرار الانساني والاختيار,, وكما انه لا شك للعقل دور كبير هنا,, فهو الذي قرر بارادته هذا التوجه متوسما فيه امر يفرحه ويبهجه.. ولكن للراحه النفسيه دور اكبر..

(اي ان العامل هنا نفسي وجداني),, (ويشيع هذا النوع اكثر عند الادباء والفنانين كنوع من انواع التمرد على الطبيعه والعيش ف الادبيات والتجارب المميزه النادره التي تثري جوانب الالهام والابداع الفني وتثقلها مثل ابو نواس وغيره),, وهذا ليس به اي عيب فهو ف النهايه اختيار انسان نابع من ارادته.. في ماذا اضر المجتمع؟؟؟؟

***********

هذه هي بعض انواع المثليه الحقيقيه,, غير ان هناك شئ اخر ربطه الجهلاء بالمثليه الا وهو الشذوذ الجنسي الذي هو امر مختلف تماما

وتكون اسبابه كالتالي: *منهم من يهرب من الجنس الاخر (كرفض لممارساته) زي المراه التي تشعر بقمع وكبت المجتمع الذكوري فتحتج على ذلك وترفضه في توجهها نحو مثيلتها (وهي ليست لديها ميول مثليه حقيقيه),,

*كذلك بعض الذكور اللذين يتعرضون لعقده معينه من جنس الانثى كان يكون لشخص ما حبيبه خانته او زوجة اب كانت تعذبه الخ,,

* كذلك هناك اسباب جنسيه بحته.. مثل الكبت الجنسي في بعض الدول العربيه والخليجيه خاصة الذي يؤدي بدوره الى (الشذوذ,, وهنا يجب التفريق جيدا كما اشرت مسبقا بين الشذوذ والمثليه فهذه نقره وتلك نقره,,

حيث ان الشذوذ: امر لايرغب به صاحبه بملئ ارادته ولكن (يضطر له) لاشباع شهوه وبسبب الطاقه الجنسيه المكبوته (رغم انها ايضا ليست ميوله الحقيقيه) او نتاج عقد معينه من الجنس الاخر...

اما المثليه فهي امر اخر تماما فهي بمحض وكامل اراده وحريه صاحبها هو من يختارها ويسعى اليها او يولد بها ويفخر بها ويكون سعيد بها في حياته (ولا يكون لديه اي مشاكل مع الحنس لاخر) وتتعلق اكثر بالحب والعاطفه ,, وليس الاحتفاء الاول بالجنس كما في الشذوذ)..

اذن (هناك شئ اسمه شذوذ وهناك شئ اخر تماما مختلف الهويه والمعالم اسمه (مثليه),, الجهل المجتمعي الايدولوجي للاسف يخلط بينهما موجها اصابع الاتهام اليها ويندفع كالثور مرتشحا كالعاده بالشرف والباذنجان (وتهويل الامور حيث ان الجنس في حد ذاته امر مهول اساسا في الايدولوجيه العربيه) وهلاك الامه وزوال العباد وتفشي الفساد وكل هذا الانشاء العربي السازج دون ان يفهم ويفحص الامور ويدرسها ويفرقها او عالاقل يترك لها فرصة التعريف بنفسها.. فما اسهل ترديد الافكار الشائعه حول امر معين كالبغبغانات ف المجتمعات العربيه -دون حتى بذل جهد التطرق الى معرفة هذا الامر ودراسته-),,

اذن فهناك بعض المفاهيم الخاطئه الذي يطرحها المجتمع واعلامه ولكنها ليست من تمثل الاسباب الحقيقيه للمثليه (نستنتج من ذلك ان المثليه شئ والذي يتحدث فيه المجتمع شئ تاني خالص ليس له علاقه بالمثليه,, فهو يعتقد فقط ان سمة ضغوط نفسيه والتي دفعت الى الخروج من المازق (سواء جسدي او نفسي) عن طريق التوجه نحو المثل,, فهذه ليست المثليه اطلاقا كما اوضحت فهناك اسباب عديده ومتنوعه جدا لها,, فمنها من تنطوي تحت اسباب بيولوجيه (لا يعرفها العلم كخلل بل كامر طبيعي وقائم ويمثل كيان موجود ف حد ذاته).. واخرى تندرج ضمن اسباب روحانيه او عاطفيه ,, ..

على الجانب الاخر هناك امر مهم يجب ان يعرفه من لم يعرف الكثير عن عالم المثليه: اننا نحن بشر فينا العاهرين والفاحشين ومن يتطلعون للجنس كاساس.. وفينا المحبين المتراحمين الطيبين المخلصين المحترمين المتطلعين نحو الجمال الذين تشغلهم الروح والعقل اكثر من الماده الملموسه شانهم في ذلك شان علاقة النساء والرجال فمنهم الشراميط ومنهم من يلهثون نحو الجنس (كعمليه حسيه بحته) ومنهم من ينظرون للامر بشكل ارقى واكثر تطلعا للعقل والذات.. نحن بشر كسائر البشر فينا المحترمين الايجابيين وفينا العابثين السلبيين..

الامر متوقف على الانسان نفسه (وليس على الطريقه التي يحب بها)..

ايها المواطن العربي اقرا واعرف وابحث عن اي شئ تحكم عليه قبل تتناقل الافكار الملقاه على الطريق كما الحمار يحمل اسفارا..

وانت ايها المجتمع العربي اعط نفسك فرصه فهم: (معنى) حرية الانسان واحترام معتقداته,, دون فرض ادواتك الرثه المعتاده ف القمع كالرهاب الفكري والتعجيزي والذي يعكس بدوره عجزك -ف الاساس- امام تحليل الامور وتقبل التعدد والجديد.. واعط نفسك فرصه لتذوق معنى (التعايش والسعي نحو البناء والهدف دون التركيز مع الحريات الخاصه,, ليؤول ف النهايه الحال الى الضعف الذي يتملكك).. لربما من خلال تذوق (الحريات) تتذوق معنى التقدم والرقي والقوه,, ولو لمره ف حياتك ,,