المرأة الحديدية الجزء الرابع
+3
lina
Miss صمت الوداع
غربة امرأة
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المرأة الحديدية الجزء الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
اقدم لكم الجزء الرابع من مذكراتي ,اتمنى الاتصابو بالملل وأعتذر عن التأخير
بعد أن تأكدت من هويتي المثلية شعرت بالسعادة تتملكني، ووجدت الرد على جميع تساؤلاتي. كانت ليلتي الاولى مع غادتي الشقراء من ألف ليلة وليلة، وقد حفرت اثارها على روحي وجسدي حتى اللحظة.
وكانت نتيجة هذه الليلة ان طلبت هي مني البقاء معها في بيتها وعدم العودة الى بلدتي الصغيرة، وحاولت إغرائي
بشتى الوسائل منها انني سأعيش حياة الحرية الحقيقية وسنسجل بعض الافلام ونجمع ثروة منها، ونسافر إلى فرنسا. كنت استمع اليها بجسدي الذي عشقها، لكن عقلي كان يدور في فلك اخر.
كنت مستعدة لفعل المستحيل والبقاء في حضنها إلى الأبد،
لكن صوت العقل كان يصرخ عاليا في وجهي، ويذكرني بأسرتي والتقاليد التي نشأت عليها وما سأجلبه من عار لأسرتي عند عودة أخي ووالدي الى البلدة من دوني.
والدي، ذلك الجبل الصلب، لا أدري ان كان سيبقى على قيد الحياة لحظة واحدة اذا ما هربت من المنزل، بعد ان كان يفخر بجذوره الصعيدية وكلمته العنيدة وكرامته التي حافظ عليها كغريب يعيش وسط مجتمع “الشرف” و”العرض” و”الكرامة”.
فكرت بأخي العليل الذي لم تزل صورته وهو طريح الفراش تطل علي بين الفينة والاخرى، لتذكرني بخوفي عليه.
أمي، تلك السيدة الطيبة القلب التي تفني نفسها من اجل أسرتها. ماذا سيحل بها؟
وأختي الصغيرة المتفوقة دراسيا، هل ستتمكن من متابعة دراستها؟ وهل سيرضى بها أي من فتيان البلدة زوجة؟
لم أستطع ان افعل هذا الفعل بأسرتي.
انتصر عقلي على جسدي، وودعت غادتي وقلبي يعتصر ألما وحسرة، وعدت لبلدتي تائهة هائمة، أهرب الى النوم دائما حتى استطيع ان أغمض عيني وأفكر بمن تركت قلبي معها. كنت أعيش معها في دنيا الخيال، بل لجأت الى احلام اليقظة وصنعت عالما لي ولها لم ينتزعني منه احيانا الا صوت احد أفراد أسرتي لغرض ما.
مضت الأيام برتابة شديدة، من دون أي مفاجآت، الى أن أصيب والدي بمرض شديد يدعى “تليف الكبد” نتيجة تناوله الخمور بكثرة، واضطر للسفر مع والدتي الى المدينة لتلقي العلاج. وعندما عاد، كنت انظر اليه رجلا هادئا مستسلما، يسير نحو النهاية بخطى حثيثة. كنت أشعر بالأسى تجاهه، لكني لم أشعر بالحزن. ففي ذلك اليوم المشؤوم الذي كتبت عنه من قبل، اغتال كل مشاعر الحب في داخلي، وزرع بدلا منها الكراهية. دعوت له بالشفاء، لكن عياني لم تذرفا دمعة.
من جديد، قال القدر كلمته ووضع النهاية المحتومة. غادر والدي الحياة، وكانت بداية طريقي نحو المجهول
اقدم لكم الجزء الرابع من مذكراتي ,اتمنى الاتصابو بالملل وأعتذر عن التأخير
بعد أن تأكدت من هويتي المثلية شعرت بالسعادة تتملكني، ووجدت الرد على جميع تساؤلاتي. كانت ليلتي الاولى مع غادتي الشقراء من ألف ليلة وليلة، وقد حفرت اثارها على روحي وجسدي حتى اللحظة.
وكانت نتيجة هذه الليلة ان طلبت هي مني البقاء معها في بيتها وعدم العودة الى بلدتي الصغيرة، وحاولت إغرائي
بشتى الوسائل منها انني سأعيش حياة الحرية الحقيقية وسنسجل بعض الافلام ونجمع ثروة منها، ونسافر إلى فرنسا. كنت استمع اليها بجسدي الذي عشقها، لكن عقلي كان يدور في فلك اخر.
كنت مستعدة لفعل المستحيل والبقاء في حضنها إلى الأبد،
لكن صوت العقل كان يصرخ عاليا في وجهي، ويذكرني بأسرتي والتقاليد التي نشأت عليها وما سأجلبه من عار لأسرتي عند عودة أخي ووالدي الى البلدة من دوني.
والدي، ذلك الجبل الصلب، لا أدري ان كان سيبقى على قيد الحياة لحظة واحدة اذا ما هربت من المنزل، بعد ان كان يفخر بجذوره الصعيدية وكلمته العنيدة وكرامته التي حافظ عليها كغريب يعيش وسط مجتمع “الشرف” و”العرض” و”الكرامة”.
فكرت بأخي العليل الذي لم تزل صورته وهو طريح الفراش تطل علي بين الفينة والاخرى، لتذكرني بخوفي عليه.
أمي، تلك السيدة الطيبة القلب التي تفني نفسها من اجل أسرتها. ماذا سيحل بها؟
وأختي الصغيرة المتفوقة دراسيا، هل ستتمكن من متابعة دراستها؟ وهل سيرضى بها أي من فتيان البلدة زوجة؟
لم أستطع ان افعل هذا الفعل بأسرتي.
انتصر عقلي على جسدي، وودعت غادتي وقلبي يعتصر ألما وحسرة، وعدت لبلدتي تائهة هائمة، أهرب الى النوم دائما حتى استطيع ان أغمض عيني وأفكر بمن تركت قلبي معها. كنت أعيش معها في دنيا الخيال، بل لجأت الى احلام اليقظة وصنعت عالما لي ولها لم ينتزعني منه احيانا الا صوت احد أفراد أسرتي لغرض ما.
مضت الأيام برتابة شديدة، من دون أي مفاجآت، الى أن أصيب والدي بمرض شديد يدعى “تليف الكبد” نتيجة تناوله الخمور بكثرة، واضطر للسفر مع والدتي الى المدينة لتلقي العلاج. وعندما عاد، كنت انظر اليه رجلا هادئا مستسلما، يسير نحو النهاية بخطى حثيثة. كنت أشعر بالأسى تجاهه، لكني لم أشعر بالحزن. ففي ذلك اليوم المشؤوم الذي كتبت عنه من قبل، اغتال كل مشاعر الحب في داخلي، وزرع بدلا منها الكراهية. دعوت له بالشفاء، لكن عياني لم تذرفا دمعة.
من جديد، قال القدر كلمته ووضع النهاية المحتومة. غادر والدي الحياة، وكانت بداية طريقي نحو المجهول
غربة امرأة- عضوة جديدة
- عدد الرسائل : 46
النقاط : 68
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 28/12/2011
المكان : lebanon
رد: المرأة الحديدية الجزء الرابع
قـصتك مؤلمة وجد حـزينه.. حقا ابكتني ...
ليس لنا حيلة سوى أنا ندعو من المولى أن يخفف عنك حزنك وألمك وأن يرزقك ويعوضك بخير من عنده
ليس لنا حيلة سوى أنا ندعو من المولى أن يخفف عنك حزنك وألمك وأن يرزقك ويعوضك بخير من عنده
Miss صمت الوداع- بنت الدار
- عدد الرسائل : 841
النقاط : 1135
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 17/10/2011
رد: المرأة الحديدية الجزء الرابع
اذا ما نهيتي بسرعة راح بطل ااقرا
lina- بنت الدار
- عدد الرسائل : 547
النقاط : 663
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 19/10/2011
المكان : انا الدمشقية
رد: المرأة الحديدية الجزء الرابع
لا تعليق
semo- بنت الدار
- عدد الرسائل : 442
النقاط : 566
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 30/09/2011
العمر : 39
المكان : maroc
رد: المرأة الحديدية الجزء الرابع
ألــمنـى قـلبى بحق مـايا
ماسه حساسه- عضوة مميزة
- عدد الرسائل : 1674
النقاط : 2024
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 24/09/2011
العمر : 34
المكان : وين ماتكون بكون
رد: المرأة الحديدية الجزء الرابع
مممممممممم و من بعد
ghezlane- عضوة نشيطة
- عدد الرسائل : 174
النقاط : 200
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 25/11/2011
المكان : مسني الجنون
رد: المرأة الحديدية الجزء الرابع
الله يعوضك بالخير
هدى- عضوة نشيطة
- عدد الرسائل : 287
النقاط : 303
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 21/12/2011
العمر : 37
المكان : شمال المغرب
مواضيع مماثلة
» المرأة الحديدية الجزء الخامس
» عودة المرأة الحديدية
» قصة حياة المرأة الحديدية
» المراة الحديدية الجزء السادس
» سلسلة حبر الايام الجزء الثالث المرلأة الحديدية
» عودة المرأة الحديدية
» قصة حياة المرأة الحديدية
» المراة الحديدية الجزء السادس
» سلسلة حبر الايام الجزء الثالث المرلأة الحديدية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى