المراة الحديدية الجزء السادس

بعد تحرك البولمان وتنفسي الصعداء شعرت بالراحة والهدوء وقد ساهم عدم جلوس احد يجانبي كثيرا على ذلك رحلتي ستستغرق 7 ساعات باكملها وقد كانت اطول ساعات في حياتي فهناك استراحات في الطريق ينزل فيها المسافرون لقضاء حاجياتهم وللتدخين وتناول بعض الاطعمة

اما انا فلبدت في مقعدتي مفضلة الأختباء عن الانظار حتى نهاية الرحلة تصفحت بعض الكتب التي احضرتها معي قتلا للوقت والملل وقد كان عندما اعلن مشرف البولمان عن وصولنا قبعت في مقعدي منتظرة هبوط اخر راكب وتلمست بعدها طريقي للنزول بدوري

مددت يدي في جيبي متلمسة اغلى ورقة بالنسبة لي في هذه الورقة احتفظ برقم هاتف د جورج كما اسميه فقد كتبته لي غادتي الشقراء في حال غيرت رأي وتركت المنزل

تلفت حولي باحثة عن اي محل او مكتب يوجد فيه هاتف استطيع التحدث منه وقد كان اتصلت والفرحة تغمر وجهي

وسئلت عن د جورج فجاء صوته هادئا من يريده اجبته انا فلانة الا تذكرني ولمحت له عن مادار بيننا من احاديث في المشفى عندها قال بصوت ضاحك اين انتي وماذا تفعلين هنا وهل انا لوحدي اما لا

رددت على تساؤلاته وفعلت كما طلب مني بأن استقل تكسي واذهب الى عنوان ذكره لي وقد كان

وصلت للعنوان المذكور واستقبلني هاشا باشا الحمدلله على السلامة اهلا فيكي

اخبرته عن كل شيئ واني قررت البقاء في العاصمة بعيدا عن اهلي واخي

وسئلته عن غادتي الشقراء فأجابني ساحدثك عن كل شيئ في طريقنا للمنزل علمت منه انه لايعلم شيئا عنهاالأن وانها بالنسبة له مجرد صديقة وهي في الحقيقة تعمل بائعة هوى

عندها وددت لو ان الارض تنشق وتبلعني فما بنيته من امال تحطم على ارض الواق وتيخر بعد وصولي مباشرة

ترجلنا من سيارته واخذنا طريقنا نح المنزل وانا اقدم خطوة واأجل اخرى فلاجظ ترددي واخذ يدي مطمئنا

متخافي مني انا راح حاول ساعدك لأنك بنت طيبة ومابدي شي منك

تناولت طعامي واثناء وجودنا في المنزل قدم لي الطعام فانا لم اتناول شيئ منذ الصباح

بحت له بمكنونات صدري وبرغبتي في لقاء غادتي والبقاء معها

حدثني بوضوح ان هناك الكثيرات مثلها واجمل منها وهن يزاولن مهنة الغاء وسوف يكن مسرورات لوجودي معهن فانا فتاة عذاء وسوف يستفدن مني جدا

قاطعته باني اريد من حركت مشاعري وقلبي وعدني بأعطائي اخر عنوان يتذكره لها وطلب مني الخلود للراحة في غرفة وعدني بانني سابقى فيها لحين وجود فندق او مسكن لي

تركني فريسة لافكاري وذهب لعمله

شعرت بالرهبة والحيرة الشديدة مما بنتظرني من مجهول