المرأة المثليه و النظرة الغبيه

منذ فتره قصيرة قمت بفتح حساب على فيس بوك تحت اسم “فلسطينية مثلية”. و أحلى ما في الموضوع هو الشخصيات الغريبه العجيبه التي بدأت باضافتي فور ظهور حسابي على الشبكه… شخصيات غريبه عجيبه يميزها الهوس الجنسي و الأفكار المسبقة عن مثليات الجنس.

لا أعرف من اين أتت فرضية أن المثليات نساء خاليات من الاخلاق أو الأنسانيه أو الأحترام. استغربت كثيرا من بعض الشبان الذين بعثو الي برسائل يطلبون مني ان اصف لهم ليلة حمراء مع أمرأة أخرى. آخرين يريدون التحدث معي على المسنجر ليرونني اتعرى امامهم على الكاميرا. و آخرون يحاولون يقنعونني ان بعض الرجال لا يعرفون كيف يمتعون المرأة لكن بعضهم يعرف تماما كيف يمتعها بالجنس و السرير ( و لا تنسو غمزة “نحن هنا”)، و كأن المثلية مسألة جنسية بحته تخلو من أي بعد عاطفي أو نفسي.

قد اتفهم دوافع بعض الحمقى من الرجال ممن لا يفهمون و لا يرون المرأة الا “جنسا و سريرا”، لا و بل تسكنهم احلام اليقظة بممارسة الجنس مع امرأتين.. و أحلى و أحلى لو كانتا مثليتين… قمة الحماقة…

لكن ما لا افهمه فعلا هو طريقة تفكير بعض النساء المثليات اللواتي يضفنني. لا أفهم ما قصة الصور الأباحية و الكاشفة التي تملأ ملفاتهن… و ما لا افهمه اكثر هو اسألتهن الغريبه عن الجنس و عن علاقاتي الجنسية، و كأن حياتنا الجنسية ليست جزء لا يتجزأ من خصوصياتنا الغير مباح لأي شخص التدخل بها!!! و طبعا من المتوقع ان اجيب بكل اريحية دون ادنى اعتبار او احترام لخصوصياتي او لعلاقتي بامرأة كنت معها أو احببتها يوما ما!!! أي منطق مريض هذا؟؟؟

ادرك تماما ان المثليين لا ينفصلون ابدا عن المجتمع الذين يعيشون فيه… أدرك ان الكثير منهم يعاني من كبت جنسي قد يصل الى حد مرضي و لا أعرف من ألوم و من لا ألوم او اذا كان مسموح لي ان الوم اصلا… احاول دائما ان لا أحكم على أي شخص ابدا و ارتاح كثيرا عندما اسمح للآخرين ان يكونوا انفسهم دون أي اقنعة كما احب ان اكون انا ايضا بون أي اقنعه… لكن يضايقني التعدي على خصوصياتي و احترامي لنفسي و من احب. تلك اشياء لا أسمح بها… و لن اسمح بها.

؟؟؟

عزيزاتى الحب هو الحب .. واتفق معكم كل الاتفاق ان الشهوه اصبحت تتحكم فى عقول البعض وتحركها وليس المشاعر .. وبالاخر احنا نفهم جيدا من يريد قلبنا ومن يريد جسدنا .. ( من اراد الحب مرحبا به .. ومن يريد المتعه الجسديه بسلامه أمه )
رفعت الجلسه D: