نساء منّا وفينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ارهابي، رواية

+6
Princess of darkness
sherine
bana banouta
كندة
V Butterfly
ياسمين بن باي
10 مشترك

صفحة 2 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف V Butterfly الخميس ديسمبر 27 2012, 07:04

جف الدم في عروقي , ياه ما أقسـى العودة إلى تلك المشـاهد و الانخراط في تفاصيلها بين الجاني و الضحية!
ياسمين , بانتظار البقية
V Butterfly
V Butterfly
المديرة
المديرة

عدد الرسائل : 5475
النقاط : 5545
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
المكان : Everywhere

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف V Butterfly الخميس ديسمبر 27 2012, 08:41

الحمد لله، كتبت الرواية بصعوبة بالغة، لم اكن اريد ان اتذكر كل الذي
عشناه، لكن رات انه من الضروري الكتابة خاصة وانه لا احد يكتب عن هذه
الايام، فكيف سنعطيهم حقهم الضحايا؟ واسر الضحايا، وكل من عاش البؤس، واحس
بالخوف، وسرت القشعريرة كافة انحاء بدنه، بات الليل خائفا من وحوش عصفت
بالبلاد والشعب...



ياسمين بن باي
V Butterfly
V Butterfly
المديرة
المديرة

عدد الرسائل : 5475
النقاط : 5545
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
المكان : Everywhere

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف V Butterfly الخميس ديسمبر 27 2012, 08:43


كنت خائفة من نشرها
ومن الاراء التي ستجلبها هذه الرواية لكن الان احس فعلا انني نجحت، وان كل
ما اريده لهذه الرواية الان ان تخرج الى النور، ولا تبقى حبيسة على اسوار
المنتدى
شكرا لكن صديقاتي، شكرا على ارائكن وشكرا على تشجيعكن الدائم، فلولاكن لما كنت ياسمين



ياسمين بن باي
V Butterfly
V Butterfly
المديرة
المديرة

عدد الرسائل : 5475
النقاط : 5545
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
المكان : Everywhere

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف زائر الخميس ديسمبر 27 2012, 18:14

مؤكد ياسمين يجب أن تخرج إلى النور هده الرواية لأنها ليست بخاصتك لوحدك بل هي تعنينا جميعا لأننا نتشارك دالك الألم حتى اليوم.....
واصلي ياسمين .....
أنتظر التكملة بشوق للأحداث القادمة

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف sherine الجمعة ديسمبر 28 2012, 16:41

في ا نتظار تتمة
sherine
sherine
عضوة مميزة
عضوة مميزة

عدد الرسائل : 2868
النقاط : 2905
السمعة : 6
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 48
المكان : maroc

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف V Butterfly الجمعة ديسمبر 28 2012, 18:15

العذاب - ياسمين بن باي


عدنا الى القاعدة بعد عشرة أيام من مغادرتها، محملين بالمؤونة والذخيرة وعشرة
فتيات من بينهن بنات الرجل الذي قتلت أولاده...مرت العشرة أيام كأنها دهر،
ونظرات تلك الفتيات تغرز السكاكين في قلبي وتزيد من شدة تأنيب الضمير، ظننت
ان الانتقام سيطفأ النار التي كانت تتأجج في صدري ولكنه زاد من فورتها، ان
ما بداخلي يشبه ثورة البركان الخامد، لا شيء يستطيع الوقوف في طريقه ولا
شيء يستطيع إيقافه...أكثر ما كنت خائفا منه عند عودتي هي ان انظر الى عيون
حياة، كنت اعلم علم اليقين أنها ستعرف ما فعلته وأنني لم اعد بريئا بعد
الان، ستكرهني...وتمقتني...وتحتقرني...انا استحق ذلك وأكثر من
ذلك..استغرقنا للوصول الى القاعدة عدة أيام..
في تلك الليلة لم أكن
راغبا في حضور سهرة الأمير، إلا انه أرسل إلي رسولا شدد على ذهابي، وعندما
دخلت وجلست الى جانبه أعطاني حبة المخدر كالعادة، واخرج من جبيه لفة من
النقود، أوراقا بقيمة ألف دينار جزائري، أمسكتها وقلت:
- ما هذا؟
- هذا نصيبك من الرهان.
- أي رهان؟
- لقد تراهنت مع الرجال هنا على أنني أجعلك تقتل شخصا على الأقل، بينما أكدوا هم انك غير قادر على القتل...وفزنا.
- انا لم اقتل للمتعة..بل انتقاما لأسرتي...
- لو كان هو من قتل أسرتك..هاها..الرجل لم يرهم في حياته...أيها الغبي إنها خدعة...لحثك على القيام بالعمل الصحيح..
-
ماذا؟...أتعني ان ذلك الرجل بريء من أي ذنب؟...أيها السافل اللعين، ما
الذي جعلتني أقوم به...فلتذهب الى الجحيم...أنت وجهادك...أيها القذر،
الوغد، المنحط، القاتل...والله العظيم لأقتلنك...
وبينما انا في أوج
ثورتي وهيجاني ضد الأمير وقفت من مكاني ورحت مسرعا لأحمل رشاشي فوجهته الى
رأس الأمير، بينما انتفض الجميع ووجهوا مسدساتهم نحوي، بقي الأمير ثابتا
ينظر إلي مبتسما وراح يحدثني:
- أتنعتني بكل هذه الصفات السيئة وانا
الذي صنع منك رجلا؟...ألا تخجل من نفسك وأنت تضع هذا الرشاش الى رأس الرجل
الذي اخذ بيدك وقدم لك حياتا ما كنت تحلم بها؟...أتصفني بالقاتل وأنت من
قمت بقتل اربعة أطفال دون ان يرمش لك جفن؟...
- اسكت أيها الكلب...
-
هي اقتلني، ان كنت تستطيع؟ أنت مجرد جبان، لا يمكنك حتى ان تقتل
نملة...وقف من مكانه متقدما إلي مواصلا الكلام...أنت من دوني لا شيء...أنت
نكرة...أنت بالنسبة لي حشرة استطيع دعسها بكل سهولة وبساطة، مثلما دعست وجه
والدك عندما ترجاني لان لا اقتله..مثلما دعست على إخوتك عندما ذبحتهم...
- أيها القذر...أنت من كان وراء قتل أسرتي إذن...
استغل احدهم تركيزي مع الأمير ليتسلل خلفي ودون ان أحس به ضربني برشاشه على مؤخرة راسي لأقع مغشيا علي.
عندما
استيقظت وجدت نفسي جالسا على كرسي من خشب ومقيد إليه في كوخ صغير كان
يستعمل كسجن، كان راسي يؤلمني وانفي ينزف دما، لم استطع ان افتح عيناي لمدة
وجيزة، كنت اعلم جيدا أنني في ورطة كبيرة بعد الان لن يتركني الأمير حيا
وهذا أمر لم يعد يشكل فارقا بالنسبة لي ولكن أمنيتي الأخيرة ان اقتل هذا
النذل الجبان الذي يهوى قتل الأطفال او على القليل ان استطيع الهرب لأتعاون
مع قوات الجيش الوطني للإطاحة به، صحت مناديا الحارس:
- يا احمد...احمد...يا أبو منذر...
- ماذا تريد؟...
- أريد رؤية الأمير..
- حسنا سأخبره...
بقيت
جالسا على حالتي، مرت ساعة، ساعتان، ثلاث ساعات...عشر ساعات، ولم يأتي
الأمير أبو زفت الى ان غلبني النعاس فنمت، لاستيقظ بدلو من الماء يسكب على
وجهي، نهضت مفجوعا لأجد الأمير يقف أمامي بقامته الضخمة، كان بدينا الى حد
ما وبطنه منتفخا، لحيته الطويلة غطت تقريبا كل ملامح وجهه، فعندما تنظر
إليه لا ترى سوى عينان مكحلتان، شريرتان يسكن فيهما خبث شديد، كان يضع
عمامته على رأسه بطريقة غريبة ما يزيد في هيئته المخيفة...نظر إلي طويلا ثم
قال لي:
- في حياتي لم أعط فرصة اخرى لأي كان...قمت بأشياء
فظيعة...وحتى ابني الذي هو من صلبي قتله بدم بارد دون ان يرمش لي جفن...لكن
أنت سأعطيك فرصة اخرى، اطلب السماح والمغفرة واقتل لأجلي خمسة رجال،
وسأسامحك...
- أنت مجنون، الموت أهون علي...
- ان كنت تظن أنني سأقتلك فأنت مخطئ، انا لن أقتلك فقط حتى أبرهن لك أنني لست بقاتل، وانك ارهابي حتى النخاع...
- اصمت عليك اللعنة...
- حسنا يا محمد الأيام بيننا...وسنرى...
تركني على حالتي وانصرف وعرفت
حينها ان ما ينتظرني أفظع من كل ما أصابني في حياتي، عرفت أنني سأقاسي ما
لم يقاسه احد، كنت اعلم أنني سأصبح لعبة في يد الزعيم وأصدقائه المهووسين
بالقتل، ولكن ما تصورته لم يكن شيئا امام ما حصل لي.
بقيت في كوخ
التعذيب ذلك لمدة تزيد عن الشهر لقيت فيها كل انواع الضرب والسب والشتم
والتجويع والتعطيش، حتى تشوهت ملامح وجهي لشدة الجروح والندوب ولشدة فقدان
الوزن، ولو بقي الأمر في الضرب والتنكيل لاحتملت الأمر وصبرت لكن الأمر
تعدى ذلك، ونفذ الأمير خطته الجهنمية للتحكم بي تحكما كليا، منع عني حبة
المخدر، فأصبحت كالمجنون بعدما أدمنتها لشهور وشهور، كل تلك الأعراض لم
استطع تحملها..كانت اكبر مني صرخت، بكيت، لطمت ولكنها لا تهدا ابدا بل في
تزايد مستمر...وفي احد الأيام زارني الأمير، ولم يزرني منذ ان أمر بتعذيبي،
فأمرهم بفك وثاقي وان يحضروا لي بعض الطعام، وجلس بقربي ينظر إلي، فأحسست
انه يرثي لحالي...ورحت انا آكل لشدة الجوع غير مبالي لوجوده الى ان سمعته
يكلمني:
- لو كنت فقط تطلب السماح...فاغفر لك ونعود أصدقاء كما كنا...
- لا أريد منك سوى شيء واحد...
- اطلب ما تشاء...
- أريد الحبة...
- حسنا..ولكنني أريد ان اعرف مدى ولائك...ماذا لو خنتني مرة اخرى؟
- لن أخونك...سأفعل لك ما تشاء...أريد فقط الحبة...
- حسنا أريد ان تقتل شخصا لأجلي...
بقيت
ساكتا للحظة، انظر الى الأرض، لا أريد ان اقتل، انا لست بقاتل، ولكنني لا
استطيع تحمل هذا الألم براسي، وهذه الحكة بسائر جسدي...أريد فقط ان
ارتاح...انه شخص واحد فقط...
- ماذا قلت؟
- .................................................................................................................
-
شخص واحد فقط، أعطيك الحبة، وتعود الى منصبك القديم، وستحصل على ثلاث
وجبات يوميا، نعالج جروحك، ونعطيك ثيابا نظيفة، وستعود لحضور السهرات،
ومقابلة حياة واللهو قليلا...
- ...لا...لا أريد شيئا من هذا...أريد ان تتركني لأغادر..
- أنت لست في موضع يسمح لك بالتفاوض..كما ان هذه الفرصة لا تعوض...
سكت
قليلا، ثم أجبته أنني موافق، ولكن في راسي كانت هناك خطة اخرى، كنت أريد
ان آخذ حياة واهرب من ذلك المكان القدر، واسلم نفسي الى اقرب مركز للدرك او
الجيش الوطني، كنت أريد الانتقام من أبو قتادة، كنت أريد ان ادلهم على
مكانه...
أكملت وجبة الطعام التي كانت أمامي والتي هي عبارة عن كسكسي
والدجاج وكوب لبن، كنت في ذلك الوقت لم آكل منذ ثلاثة أيام، حيث كانوا
يحضرون لي كميات قليلة كل فترة وفترة واغلبها عظم الدجاج او
اللحم...استحممت وقد كانت رائحتي لا تطاق، فقد كانوا كلما عذبوني بالوا علي
قبل رحيلهم، وامتزجت هذه الراحة برائحة بولي والدماء التي نزفتها والعرق،
ولم أغير ثيابي منذ ان سجنت، فأصبحت عبارة عن مرحاض عمومي..أعطوني بعض
الملابس النظيفة، كما حلقت شعر راسي ولحيتي حتى تتم مداواة الجراح، تغيرت
كثيرا لدرجة أنني لم أتعرف على نفسي عندما نظرت الى المرآة، أصبحت شخصا اخر
لا علاقة له بمحمد بن عاشور، ذلك الفتى الوسيم والبشوش، أصبحت عبارة عن
هيكل عظمي يكسوه الجلد وماتت الحياة في عيناه واختفى منهما بريق الامل الذي
كان يشعل النار فيهما...أحسست ببعض التحسن ولكنني لا زلت بحاجة لأخذ
الحبة، تلك الحبة الملعونة التي جعلتني انصاع لأوامر الأمير ومن يعلم ما
سيجعلني افعل بعد هذا...
بعد فترة وجيزة التحقت بالأمير فهلل كثيرا
لرؤيتي بحلتي الجديدة، وواقفا على رجلاي، فطلب مني الجلوس على كرسي وسط
الغرفة، فجلست وطلب مني ان اردد العبارات التالية: "اقسم بالله العلي
العظيم، ان انصاع لأوامر الأمير ولا ارفض له طلبا، وأكون تحت خدمته، ووفيا
ومطيعا ولا أخونه ما حييت وان افديه بروحي لو لزم الأمر.." فكررت العبارات
من بعده، وبعدها اخرج الحبة من جيبه ووضعها على الطاولة أمامي، فأحسست ان
الدماء تغلي في عروقي، وان اللعاب تكدس في فمي، فرحت أتصبب عرقا لرؤيتها،
لشدة رغبتي في ابتلاعها والتخلص من العذاب التي يحيط بي..
وبعدها قال لي:
- كبسة واحدة على الزناد ستكون الحبة لك، ومئات الحبات التي هي في انتظارك، والعديد من المزايا...هيا قم بالعمل وتخلص من عذابك...
- انا جاهز...
- حسنا...احضرها...
فبقيت
انظر من التي سيحضرونها، وما ذنبها حتى اقتلها انا بالذات، خفت كثيرا ان
تكون حياة، وبقيت أراقب الباب بلهفة شديدة، الى ان عاد أبو قادر يجر ورائه
فتاة نفش شعرها، وكان جسمها الهزيل تستره بعض الأسمال البالية والممزقة،
بالرغم من حالتها المزرية كان شعرها أملسا وأشقر اللون، نزلت خصلاته الذهبية لتغطي
وجهها ابيض البشرة، كانت تغطيها بعض الدماء والندوب، حمدت الله كثيرا
عندما وجدتها فتاة ففي الأخير رحت ابرر لما سأقوم به على أنني سأنقذها من
حياة البؤس التي تعيشها...وقفت امامي بكل كبرياء وعنفوان، يدها مكبلتان الى
الوراء، وفي حركة سريعة هزت رأسها لتبعد الشعر عن وجهها وعينها، فكشفت عن
وجه جميل وعينان زرقاوان، ندب كبير فوق الحاجب، فوقفت في مكاني ورحت
أتأملها، في حين تقدم مني الأمير ومد لي المسدس قائلا:
- اقتلها...
فأمسكته
ومددته في اتجاهها، بينما بقيت تنظر لي هي بنظرات غريبة، نظرات ممزوجة
بالحيرة والدهشة والغير المصدق لما يرى، ثم تقدمت خطوة الى الأمام، فنهرها
احدهم قائلا:
- مكانك أيتها العاهرة...
لم تأبه لكلامه، ولا للمسدس الموجه الى رأسها، راحت تتأمل وجهي بنظرات ثابتة وعميقة ثم قالت بنبرة متسائلة:
- محمد؟
عندما
تكلمت عرفت الصوت، واستطعت الانتباه الى ما أغفلته سابقا، هذا صوت نادية،
هذه قامة نادية ولكنها هزيلة بعض الشيء، هذا وجه نادية نال منه البؤس،
فصرخت:
- نادية؟
- محمد...أخي أهذا أنت؟
- نادية؟...آه يا نادية...
ورحت اجري لاحتضنها، وجرت هي إلي، ولكن الوحوش منعوني ومنعوها للوصول الى بعضنا، بكت وبكيت، صرخت وصرخت:
- أخي حبيبي؟ ما الذي تفعله هنا؟
- نادية ما الذي فعله بك الوحوش؟
- آه...يا أخي ما الذي حصل لك، وكيف أصبحت بهذه الحال؟
وفي لحظة الذهول تلك، صاح فينا الأمير قائلا:
- فلتصمتا...
وانهال على نادية بالضرب، فلم احتمل ذلك المشهد فصرخت فيه قائلا والرجال لا يزالون يمسكونني:
- اتركها..اتركها..
- حسنا، فلتقم بالعمل...ليكمل الاتفاق...
- لا..لا استطيع، لا يمكنني قتلها..
- بلى يمكنك لقد قتلت من قبل، وستقتل اليوم أيضا...
- لا استطيع إنها أختي...
- إنها ليست أختك...إنها مجرد عاهرة قذرة تحب اللهو مع الرجال...
- فلتصمت أيها الكاذب...
-
انا لست بكاذب بل أنت من لا تريد ان تسمع الحقيقة، نعم لا احد يحب ان يسمع
الحقيقة لأنها مؤلمة...هاته التي تسميها أختك ليست شريفة، فهي تطلب مني
مضاجعتها كل يوم مرارا ومرارا...كما أنها تنام مع كل الرجال الموجودين في
القاعدة...وكم يعجبها الأمر...
- اصمت..اصمت...
- كما إنها لم تكن عذراء، يوم أخذتها، لم أجدها عذراء، بل كانت ساقطة، وأخبرتني أنها نامت تقريبا مع كل رجال تيزغبان...
- محمد لا تصدقه...انه يكذب...محمد انا شريفة...
- هيا...ما الذي تنتظر...خلص عليها، واغسل عارك بيديك، إنها قذرة وجلبت العار لاسمك...
بقيت
واقفا وسط هذه الضوضاء، كلام الأمير يدخل الى راسي من جهة وكلام نادية من
الجهة الاخرى، لم اعرف ما يجب ان افعل، أحسست أنني وسط عاصفة هوجاء وان
الرياح كانت تقتلعني كما تقتلع الشجرة من جذورها، كان المسدس في يدي لا
استطيع قتل نادية، إنها أختي وضوء عيوني، وسبب بقائي حيا، كما أنني لا
استطيع ان اقتل الأمير لأنني اعرف أنهم امهر مني وسيقبضون علي ويعذبونني
هذه المرة انا وأختي...لم أجد بدا من الانتحار، كان طريقي الوحيد الى
الخلاص...وجهت المسدس الى راسي، وقبل ان اضغط الزناد صاح الأمير بي:
- لا تفعل...لا...
-
لم...ليس لي ولا سبب واحد للعيش، لقد دمرتني بكل الوسائل المتاحة، قتلت
أسرتي، اختطفت أختاي، جعلتني إرهابيا قاتلا ومدمنا للمخدرات..عذبتني بأبشع
الطرق والوسائل...ماذا تريد أكثر من هذا؟ اخبرني ماذا تريد أكثر من هذا؟...
-
لا أريدك ان تموت، أريد ان أساعدك...انا لست عدوك، انا أريد ان اصنع منك
خليفة لي، أريدك ان تصبح الأمير بعد رحيلي...أريدك ان تصبح رجلا قويا
وصلبا...يوم إلتقيتك في الغابة ليلا..هل تذكر...عرفت انك مختلف عن باقي
الشباب، عرفت انه لديك مستقبلا واعدا وانك ستصبح رجلا مهما...
- عما تتحدث؟...أي مستقبل وأنت دمرت كل أمل لي في المستقبل؟
- حسنا انزل المسدس واتركنا نتحدث...دعنا نتفاوض قد نصل الى تسوية...
- ليس لي من تسوية سوى ان اخذ أختاي وحياة، وأغادر هذا المكان...
راح الأمير يضحك علي وانا مندهش له فمنذ لحظة فقط كان يتوسل لان لا اضغط على الزناد وواصل قائلا:
-
أنت فعلا مضحك، لا تحلم ابدا ان تغادر هذا المكان، كما أنني أتحداك ان
تضغط على الزناد..أنت شخص ضعيف لا يمكنك فعل شيء...لا يمكنك حتى قتل
نفسك...
وفي لحظة من الثانية استجمعت كل قواي وضغطت على الزناد، وقعت في
فخ الأمير الذي كان يترجاني ان لا افعل، ولكن في حقيقة الأمر بل كان
يدفعني ويحفزني على ضغط الزناد...لا شيء...لا شيء...لا صوت...ولا حتى
شيء...المسدس كان فارغا...صرخت نادية لاااااااااااااااااااا....وضحك الأمير
ورجاله بكل جهدهم، ثم قال لي:
- هل من كل عقلك تظن أنني سأعطيك مسدس
محشو؟...قلت لك ان فعلا مضحك...لكن الان انتهت المسرحية...اما تقتلها او
سأضاجعها امام عينيك...لك الاختيار..
تقدم مني رجل ضخم الجثة وضع مسدس اخر في يدي وامسكني بقوة موجها المسدس صوب رأس نادية التي راحت تنهمر عبراتها على خديها...صحت:
- لا استطيع...يا الله...لا استطيع..
- هيا..أخي افعلها...خلصني من هذه الحياة السيئة..والبائسة..
- لا..لا..لا..لا..اسكتي..اسكتي...
راح الأمير ينزع ملابسه واقترب منها، لمس وجهها، وقبل وجنتها..بينما أكملت نادية ترجيها قائلة:
- بالله عليك يا أخي، إرحني، لا أريدك ان ترى هذا، لا أريد ان يحدث هذا أمامك...أرجوك، ارحمني وأرحني...أرجوك...
- طاااااااااااااااااخ...
ضغطت
على الزناد، وخرجت الرصاصة صوب رأس نادية، اخترقت جمجمتها وسقطت جثة
هامدة...وقفت انا أراقب هول المنظر، قتلتها بيدي، أحببتها ولكنني اضطررت
لقتلها، رؤيتها ميتة أهون علي من ان أراه يغتصبها...هل فعلا أرحتها من
معاناتها؟ بقيت مجمدا كالمسمار اما جثة أختي التي فعلت المستحيل من اجل
إنقاذها، وعندما وجدتها بعد بحث طويل، قتلتها بيداي هاتين...


يتبع..
V Butterfly
V Butterfly
المديرة
المديرة

عدد الرسائل : 5475
النقاط : 5545
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
المكان : Everywhere

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف sherine السبت ديسمبر 29 2012, 10:42

حرام Sad لقد تاثرت كثيرا لما وقع لنادية و اخوها ادا كان في زمنا مثل هدا بشر Mad





يستقون قتل ببرودة اعصاب
sherine
sherine
عضوة مميزة
عضوة مميزة

عدد الرسائل : 2868
النقاط : 2905
السمعة : 6
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 48
المكان : maroc

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء يناير 01 2013, 12:42

............................
.....
....

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء يناير 01 2013, 13:33

شكرا ياسمين على قدرتك الكبيرة في إيصال هده الأحاسيس إ

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف V Butterfly الخميس يناير 03 2013, 16:41

Arrow
V Butterfly
V Butterfly
المديرة
المديرة

عدد الرسائل : 5475
النقاط : 5545
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
المكان : Everywhere

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف Princess of darkness الجمعة يناير 04 2013, 19:31

قصة مؤثرة و محزنة شكراا لكي
Princess of darkness
Princess of darkness
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة

عدد الرسائل : 196
النقاط : 200
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 03/01/2013
العمر : 30
المكان : المغرب

http://www.les-love.ii.ma

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف زائر الأحد يناير 06 2013, 08:10

التكملة ياسميييييييييييييييييييين

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف V Butterfly الأحد يناير 06 2013, 14:30


النهاية

بعدما
قتلت أختي نادية، دفنت جثتها في الغابة، ليس ببعيد عن القاعدة، دفنتها
بيداي كما قتلتها بيداي..يداي القذرتان والملوثتان بدماء الأبرياء، كل ما
فعلته بدءا من الصعود الى الجبل، كان لأجلها، لاجل حمايتها، لاجل
استعادتها، لكنني قتلتها في الأخير..أي بائس أضحيت، بعدما قضى الإرهابيون
على كل أسرتي..وأي بائس أضحيت بعدما أصبحت إرهابيا لا يكتفي بقتل الأبرياء،
بل حتى أفراد أسرته لم يسلموا منه!...
مرت الأيام وانا لا افعل شيئا
سوى الجلوس الى قبرها من شروق الشمس الى مغيبها، وصمت على الكلام فأصبحت لا
اكلم أحدا حتى الأمير الذي يأتي لرؤيتي كل يوم ويحدثني فلا أجيبه، يعطيني
حبة المخدر فآخذها، بقيت على هذه الحالة لأشهر حتى ظن الجميع أنني فقدت
عقلي.
ولكن في الحقيقة كنت اخطط لهروبي، هذه المرة كان علي الانتقام من
الأمير النذل ورفاقه الأوغاد، ولأنني لا استطيع قتلهم، فهم يفوقونني قوة
وعددا ومهارة، فعلي جعل شخص اخر يفعل، نعم، علي الوصول الى اقرب مركز
للجيش، الدرك، او الحرس البلدي، لا يهمني ان سجنت مدى الحياة..فذلك هو
مكاني واستحق الموت هناك، بعدما فشلت في العثور على نادية لا يهمني الان
سوى ان ينال الأمير جزائه مهما كان الثمن...
مضى على صعودي الى الجبل
اكثر العام والنصف، وأصبحت اعرف المنطقة تمام المعرفة، كل المداخل والمخارج
وكل القرى المجاورة، فقد شاركت في عمليات سطو كثيرة على المنازل القريبة،
كان الأمير يرهب السكان قصد ان ينتزع منهم المؤونة مقابل عدم
إيذائهم...وهذا هو العامل الذي كنت ارتكز عليه كثيرا، لكن ما كنت أخاف منه
هو ملاحظتهم غيابي، فانا لن أتمكن من الوصول الى القرية في يوم واحد،
يلزمني على الأقل يومين، وان تفطنوا أنني غير موجود سيلحقون بي وسيمسكونني
لا محال، ولان الجو البارد علي ان اخذ معي بعض الطعام، كما انه علي اختراق
جدار الحراسة والمكون من حوالي خمسين رجل يشكلون دائرة حول
القاعدة...الأمر في غاية الصعوبة ولكن المحاولة تبقى احسن من الجلوس اندب
حظي العاثر...
ذلك اليوم وبينما انا مستغرق في أفكاري عند قبر نادية،
سمعت خطوات وراء ظهري، وعندما استدرت وجدتها حياة بجسمها الهزيل وثيابها
الممزقة والمتهرئة تقف وراء ظهري، لم أكن قد رأيتها منذ فترة طويلة، اشتقت
اليها كثيرا ولكن ألمي كان اكبر من ان أفكر فيها، عندما رأتني ابتسمت لي،
اما انا فاستدرت دون ان أعيرها أي انتباه، اقتربت وجلست بقربي، ثم قالت:
- كيف حالك؟
ضحكت لسؤالها ثم استدرت ونظرت عميقا في عينيها ثم قلت:
- وكيف تعتقدين؟...
-
محمد...أرجوك...اعرف ان الذي حصل لك ليس سهلا، جميعنا مررنا بظروف جد
فظيعة..اضطررنا لرؤية أشياء لا يمكن لعقل عاقل تصورها، فعلنا أشياء ما كنا
نظن ابدا اننا قادرون على فعلها، لكننا لانزال أحياء، والحياة تستمر..أرجوك
استفق من غيبوبتك، دعنا نرحل من هنا...انا وأنت...
- هل تظنين ان
الهروب أمر هين؟ سيمسكوننا ويعذبوننا شر عذاب...لا أريد ان اضطر الى قتلك
أنت أيضا...اذهبي...دعيني وشاني...كتب على كل من يتقرب مني ان يموت شر
ميتة..
- محمد، هذه كلمات شخص يائس...تحلى بالصبر والشجاعة، أرجوك..انا
لم أسالك شيئا من قبل...ولكن الان انا أترجاك ان تخرجني من هنا...ان كنت
تحبني فنفدي لي هذا الطلب...
- انا أموت بحبك، ولكنني لا استطيع ان أعدك
بشيء لانني غير قادر على شيء، انا لاشيء، انا نكرة، لا اريد ان أعطيك املا
زائفا، أهبك الحياة ثم انزعها منك من جديد...دعيني وشاني..
سكتت قليلا، ثم قالت لي بنبرة خيبة أملها بي:
-
لقد صدق الأمير، أنت لا جدوى منك...عندي معلومات قد تفيدك، سمعت عندما كنت
عنده ان دوريات الجيش الوطني ستبدأ في تمشيط المنطقة ابتداء من السبت
القادم ونحن سنرحل من هنا يوم الأربعاء، ان هربت في ذلك اليوم فلن يلحق بك
احد...
ونهضت تاركتا إياي غارقا في أحزاني، كانت تعلم ان هذه المعلومات
أكثر من مفيدة بالنسبة إلي، أنها تعني أنني قضيت على أبو قتادة، سأزج به في
السجن مهما كلفني الأمر..في الأخير لاح لي بصيص أمل بعدما خيم الظلام على
حياتي..فكرت جيدا، وأحكمت خطتي، واعدت التفكير فيها مرارا، وضعت كل
الاحتمالات، وطريقة مواجهة كل احتمال...لم يتبقى على موعد الرحيل سوى
يومين، لذا ارتكزت خطتي على ان اهرب في وقت المغادرة، عندها سيكونون
مشغولين لن ينتبهوا لي، وعندما ينتبهون يكون قد فات الأوان..
في اليومين
السابقين لهروبي، عدت لاندمج في حياة القاعدة من جديد، ورحت أشارك في
الأعمال التي يقومون بها من اجل الرحيل، حاولت ان أكون طبيعيا قدر الإمكان
حتى لا اجذب الانظار ولا اثير الشكوك، كان صعبا عليا ان انظر في وجوههم، او
ان اجيب على كلامهم، لكنني كنت مظطرا..
حان
وقت الرحيل، وبدأت قوافل الإرهابيين تسير، انتظرت ان أكون مع اخر من يمشي،
مشيت بضع أمتار، ثم تحججت بأنني نسيت حقيبتي...عدت أدراجي، رحت أعدو في
الاتجاه المعاكس لخط سيرهم، عدوت وعدوت لساعات دون ان اتعب او أكل، وفي كل
خطوة أسال نفسي ان كانوا قد اكتشفوا أمري، في كل خطوة كنت أتساءل ان هم
يتبعونني الان، جريت لمدة تزيد عن خمس ساعات في أحراش الغابة، كنت اتبع
طريقا يؤدي الى قرية قريبة، أبيت فيها الليلة حتى أواصل المسير يوم غد..
بعد
خمس ساعات من العدو المتواصل صرت غير قادر على على الوقوف منتصبا، تعبت
بشكل لا يصدق ولكنني يجب ان اواصل المسير، لازال امامي تقريبا نفس المسافة
التي قطعت، ولابد انهم يلحقون بي في هذا الاوان، لذا كل خطوة الى الامام
ستبعدني عنهم وتعطيني أفضلية، استجمعت قواي وتابعت طريقي، وبعد ثلاث ساعات
متعبة لاحت لي في الافق اضواء منازل القرية، في ظلام الغابة الدامس
والموحش، اسرعت في خطاي، قرعت اول باب في طريقي..سمعت البلبلة داخل فناء
البيت، كانوا يظنون انهم الارهابيون هجموا عليه، ولكنني حاولت التكلم معهم
لابث بعض الطمانينة والسكينة في انفسهم، قلت من وراء الباب:"ارجوكم افتحوا
لي، انا تائب واريد ان اسلم نفسي...رجاءا لا اريد اي شيء سوى المبيت حتى
اواصل الطريق يوم غد.."، بعدها سمعت بضع خطوات تقترب من الباب، فتح قليلا
رايت من خلاله وجه شاب في مقتبل العمر، ينظر الي بنظرة مريبة، وعيونه كلها
خوف وحيرة، خاطبته قائلا:
- لا تخف، انا وحدي..لن أؤذيكم..
تراجع بضع
خطوات، ثم فتح الباب داعيا اياي للدخول..دخلت فرايت بضع نسوة يتهامسن،
فطلب مني الفتى ان اتبعه، تبعته فادخلني لغرفة صغيرة..جلست هناك وجلس هو
امامي ينظر الي نظرة اشمئزاز، نظرة حقد وغل..ثم خاطبني قائلا:
- تريد الحصول على العفو؟
- لا اريد ان يعفو عني احد، اريد ان اريح ضميري..
- لم اكن اعلم انه لديكم ضمير..
- معك حق، لكن لكل منا ظروف قاسية جعتله يقوم بما قام به..
- لكن هذا لا يبرر الاعمال الوحشية التي تقومون بها..
- بالطبع لا شيء يبرر تلك الاعمال الوحشية، كنت هناك في الجبل، وما رايته لا يعقل...
- اكيد...لكن مشروع الوئام، مشروع مغري..
- اي وئام؟
- الا تعلم؟
- اعلم ماذا؟
-
الرئيس اعلن عن مشروع اسمه الوئام المدني، يتم مسامحة كل من يسلم نفسه،
ويتم اعادة ادماجه في المجتمع، شرط ان لا يكون قد ساهم في اعمال وحشية من
ذبح وقتل وتنكيل وتفجير واغتيالات...
- فعلا؟ لم اكن اعلم..
- لابد وانك لا تعلم ايضا ان الرئيس تغير؟
- تغير اليمين زروال؟
- نعم..وجاء عبد العزيز بوتفليقة، رجل جيد على ما يبدو..لكن مشروعه غير منصف..
- لابد وانك تأذيت كثيرا من قبل الاوغاد؟
- قتلوا ابي واخي الكبير وعمي...
- وانتم بقيتم على قيد الحياة؟
- لاننا اختبانا داخل التبن، انا وباقي العائلة، لم يجدونا..
- لحسن حظكم..انا ابادوا كل عائلتي، حتى الجنين في بطن اختي لم يسلم منهم...ااااااااااه..
- فعلا؟ وما الذي جعلك تصبح واحد منهم؟
اظطررت
لاقص قصتي للفتى، الذي ابدى بعدها بعضا من الرحمة والشفقة لحالي، بكيت
وانا اقص عليه قصتي فبكى لبكائي، قام بعدها احضر لي بعض الطعام، قائلا:
- كل ونم قليلا والصباح رباح..
الرحلة الاخيرة...
في
اليوم الموالي، قمت صباحا باكرا، اصلا لم انم الا ساعتين، اخذت درب طريقي
حيث رافقني خالد، الفتى الذي استضافني في بيه وابى الا ان يرشدني الى
الطريق، على اول مركز للجيش الوطني...بعد ثلاث ساعات من المسير، لاحت لنا
الثكنة العسكرية من بعيد، ودعت الفتى وشكرته جزيل الشكر، وتقدمت ببطئ شديد
الى الثكنة، كنت خائفا ان يطلقوا علي النار، لا اريد ان اموت في هذه
اللحظة، بعدما قطعت كل ما قطعت، بعدما اجتزت كل تلك المحن، اريد على الاقل
ان اعطيهم المعلومات التي عندي، اريد ان اوقع بالنذل ورفاقه الاوغاد..بعدما
اصبحت على مرمى من الباب سمعت صفارات الإنذار اندلعت تدوي المكان، وصراخ
العساكر:
- توقف..مكانك..
توقفت
مكاني ووضعت يداي على راسي، كنت اريد ان ابين لهم حسن نيتي، خرج جيش منهم
وكل البنادق والرشاشات والمسدسات مصوبة نحوي..كانوا يقتربون مني ببطئ شديد،
ظن منهم انني ملغم، او احمل حزاما ناسفا، او متفجرات، لكنني قلت لهم
بهدوء:
- انا تائب...اريد التعاون للإيقاع بأبي قتادة..
تقدم مني
احدهم بحدر شديد، والبقية يصوبون اسلحتهم نحوي، امسكني ببطئ، تحسس جسمي،
ولما وجدني خال من اي اسلحة ومتفجرات اسقطني ارضا وانهالوا عليا ضربا
بأحذيتهم العسكرية..الى ان فقدت الوعي...
نهضت لاجد نفسي مقيدا الى كرسي في زنزانة مظلمة، كانها تحت الارض، رايت فيها شتى اصناف العذاب والتعذيب...
- ما اسمك؟
- محمد بن عاشور..
- كم عمرك؟
- ثمانية وعشرون..
- ما اسمك الارهابي؟
- ابا صهيب..
- تحت إمرة من كنت تعمل؟
- الامير ابو قتادة..
- ما اسمه الحقيقي؟
- لا اعلم...
- اسماء الارهابيين الاخرين؟
- ..............................
كنت
ارد على كل هذه الاسئلة واسئلة اخرى، كل ساعة، وكل مرة ضابط اخر، وكل مرة
اكل فيها كافة انواع اللطم، الضرب، السب والشتم، في الاخير جاء رجل كبير
في السن، بدا لي انه عقيد، جلس ونظر في عيوني عميقا، ثم قال وابتسامة شفقة
على وجهه:
- تبدو فتى طيب..كيف وصلت الى هنا؟
ضحكت ورحت اقص عليه قصتي من البداية وهو يصغي الى باهتمام بالغ، يبتسم مرة ويهز راسه مرة اخرى..عندما انتهيت نظرة الي وقال:
- وقعت ضحية، وما اكثر الضحايا في هذه البلاد..
رحل
بعدها ولم اره مرة اخرى، جاء اربعة عسكريين، نقلوني الى سجن فيه الكثير من
الارهابيين..سجنت هناك من دون محاكمة، لا اعلم ما كان التاريخ يومها،
ولكنني انني لا ازال مسجونا الى يومنا هذا، ولا اعلم الى متى سابقى مسجونا
ولا اعلم حتى اين انا مسجون...انا محمد بن عاشور عمري اربعون عاما، انا
رجل جزائري عشت فترة جد فظيعة من حياتي، احداثها لا تزال عالقا في ذهني..لا
استطيع النسيان، لن انسى ابدا...هذه قصتي فاحكموا علي ان كنتم تستطعون...


سجن
محمد سنة 2000 بتهمة الانضمام الى الجماعات المسلحة، القتل العمدي مع سبق
الاصرار والترصد، القيام باعمال وحشية، الحث على اعمال الشغب والفتنة،
السطو على المنازل.....ولائحة طويلة من التهم...العقوبة: السجن المؤبد.

تمكنت
حياة من الهروب من سنة 2001، تم إلحاقها بمركز لمساعدة ضحايا الارهاب على
الاندماج والتعافي من جديد، لان اسرتها رفضت ان تحتضنها من جديد بسبب
العار، لاتزال الى اليوم تعمل بهذا المركز.

تمت الاطاحة بابو قتادة سنة 2003، قتل مع مجموعة من رجاله في احدى غابات تي زغبان على يد قوات الجيش الجزائري.

حقائق..
عام
1997 شهد منعطفا خطيرا في الصراع حيث بدأت سلسلة من العمليات التي إستهدفت
المدنيين وكان الذبح الطريقة الشائعة للقتل وفيما يلي قائمة بهذه المذابح:
• مذبحة ثاليت في 3 ابريل 1997 في المدية وقتل فيها 52 شخص من مجموع 53 شخص من ساكني القرية.
• مذبحة حوش خميستي في 21 ابريل 1997 وقتل فيها 93 قروي في 3 ساعات.
• مذبحة دائرة لابقوير في 16 يونيو 1997 وقتل فيها 50 مدنيا.
• مذبحة سي زيروق في 27 يوليو 1997 وقتل فيها حوالي 50 مدنيا.
• مذبحة قويد الحاد ومزوارة في 3 اغسطس 1997 وقتل فيها ما يقارب 76 مدنيا.
• مذبحة سوهاني في 20 اغسطس 1997 وقتل فيها 64 مدنيا.
• مذبحة بني علي في 26 اغسطس 1997 وقتل فيها ما يقارب 100 مدنيا.
• مذبحة الرايس في 29 اغسطس 1997 وقتل فيها 400 شخص.
• مذبحة بني مسوس في 5 سبتمبر 1997 وقتل فيها 87 مدنيا.
• مذبحة القلب الكبير في 19 سبتمبر 1997 وقتل فيها 53 مدنيا.
• مذبحة بن طلحة في 22 سبتمبر 1997 وقتل فيها 200 قرويا.
• مذبحة سيد العنتري في 23 ديسمبر 1997 وقتل فيها 117 مدنيا.
• مذبحة ولاية غليزان في 30 ديسمبر 1998 وقتل فيها 1280 مدنيا.
• مذبحة سيدي حميد في 11 يناير 1998 وقتل فيها 103 مدنيا.
• مذبحة قويد بواجة في 26 مارس 1998 وقتل فيها 52 مدنيا.
• مذبحة تاجينا في 8 ديسمبر 1998 وقتل فيها 81 مدنيا.
• مذبحة الكاليتوس في 12 ديسمبر وقتلت فيها عائلة من 14 مدنيا.
• مذبحة الكاليتوس في 28 جوان وقتل فيها 22 مدنيا.
وكانت
المذابح التي إستهدفت سكان هذه القرى لاتميز بين ذكر أو انثى أو بين طفل
رضيع أو شيخ طاعن في السن وكانت طرق القتل في غاية الوحشية وجهت اصابع
الاتهام إلى الجماعة الإسلامية المسلحة التي إعترفت بنفسها عن مسؤوليتها عن
مذبحتي ريس وبن طلحة، وكان التكفير هو المبرر الذي إستعملته الجماعة فكل
جزائري لا يقاتل الحكومة كان في نظرهم كافرا.
كان المبرر الآخر هو
انضمام بعض ساكني تلك القرى إلى الميليشيات الموالية للحكومة. من جهة أخرى
كانت هناك تقارير من منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان
مفادها ان تلك المذابح وقعت على مبعدة مئات الأمتار من مقرات الجيش
الجزائري والذي حسب التقارير لم يفعل شيئا لايقاف المذابح وكانت هناك
إشاعات أن الجيش نفسه قام بعدد من هذه المذابح وانتشرت هذه الدعايات بعد
هروب أفراد من الجيش ولجوئهم إلى دول أوروبية حيث صرح هؤلاء ان الجيش كان
له يد في بعض منها. وبدأت موجة من تبادل الاتهامات عن المسؤول، حيث بدأت
الكثير من نظريات المؤامرة بالانتشار وكانت من أبرزها ان الحكومة إستطاعت
التغلغل في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة وان لها دورا في هذه المجازر
وإلقاء مسؤوليتها على الجماعة.
لا تزال المجموعات الارهابية تسكن الجبال
الجزائرية الى يومنا هذا الا ان نشاطها خامد، اخر عمل ارهابي في الجزائري
كان 11 ديسمبر 2007، بتفجيرين انتحاريين متزامنين ضربا الجزائر العاصمة.
وقع الانفجار الأول قرب المحكمة الدستورية في بن عكنون والثاني بعده بدقائق
قرب مركز شرطة وبعثة أممية بحي حيدرة.
أعلن ما يسمى بتنظيم القاعدة في
بلاد المغرب الإسلامي -الذي حل محل الجماعة السلفية للدعوة والقتال
الجزائرية- مسؤوليته عن التفجيرين. خلف التفجيرين 24 قتيل و 117 جريح
وخسائر مادية فادحة.
لحد الان لا توجد حصيلة رسمية عن عدد الضحايا، لهذه
الفترة السوداء من حياة الجزائر، الا ان الحصيلة لا تقدر بثمن، ملايين
الموتى، الاف المعطوبين، الاف المفقودين، الاف الارامل واليتامى، العزلة
الاجتماعية التي فرضها الإرهاب علينا دمرت الاقتصاد الوطني وأثرت سلبا في
القطاع السياحي ليومنا هذا...وتركت شعبا يعاني مشاكل نفسية، تتجلى في
الغضب، الحقد، العصبية الزائدة...الحمد لله ان تلك الفترة قد مرت وانتهت
بفضل شعب صبور واجهه الارهاب بكل حزم وتصدي وبفضل رجل صنديد استطاع بفضل
حكمته وسياسته الرشيدة ان يعيد للجزائر قوتها الاقتصادية والسياسية، اتذكر
يومها جيدا عندما جاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الحكم قال: " اعدكم
ان اخمد نار الفتنة، سانعش الاقتصاد الجزائري، ساعيد الكرامة للجزائريين،
ساعيد للجزائر مكانتها بين الامم"، عاش رجل وعد ووفى بوعده، الفضل كل الفضل
للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ابا الجزائريين، اسد الجزائر وعزيزها..
والحمد لله ان الجزائر اليوم من اول الدول العربية سلما وامنا، صحيح انها
لازلت تعاني من بعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، لكن الشعب مصمم على
المضي قدما ويرفض بكل قوة العودة الى زمن سفك الدماء...

النهاية


https://www.youtube.com/watch?v=g6LgE2fLSK0

ياسمين بن باي
V Butterfly
V Butterfly
المديرة
المديرة

عدد الرسائل : 5475
النقاط : 5545
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
المكان : Everywhere

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء يناير 08 2013, 05:17

أرفع لك القبعة تقديرا لهده الرواية أو القصة الأكثر من مهمة بل التي تطرقتي فيها لأشياء مهمة جدا بل وخطيرة أيضا لا يجرء عليها أي شخص داخل الجزائر ومؤكد حتى أنت ماكنت ستجرئين عليها لو كانت كتاباتك علنا في البلد ورغم دالك أنت رائعة ياسمين...
وتستحقين الدعم من أجل المواصلة......

أما سؤالك هل محمد إرهابي مؤكد محمد بن عاشور إرهابييييييييي حقيقي مهما كانت الأسباب التي دفعته

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف كندة الثلاثاء يناير 08 2013, 09:24

اسلوب رائع في سرد الاحداث

والنهاية واقعية جدا



وبالنسبة لمحمد كانت له غاية في البداية بس الانحراف عن الغاية جعله ارهابيا..... من الممكن ان تكون لكل مجرم (ارهابي ) قصة ولو سامحنا الجميع لضاعت العدالة

استمري ياسيمن...............

في انتظار جديدك
كندة
كندة
المديرة
المديرة

عدد الرسائل : 711
النقاط : 717
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 28/11/2012
العمر : 38
المكان : Libya

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف sherine الأربعاء يناير 09 2013, 10:28

قصة جد رائعة من الواقع المعاش شكرا كثيرا



في انتظار جديدك
sherine
sherine
عضوة مميزة
عضوة مميزة

عدد الرسائل : 2868
النقاط : 2905
السمعة : 6
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 48
المكان : maroc

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف ياسمين بن باي الجمعة يناير 11 2013, 16:07


صديقاتي،
مساء الخير عليكن،
شكر كبير لكل من تابع الرواية، لكل من بكى لبكائي، ولكل من رثى لحالي، هذه الرواية من اعظم ما كتبت يوما، واعلم انني لن اكتب مثلها ابدا في حياتي، لانها تجسد طفولتي البائسة، وعمر ضائعا لن يعود ابدا، في الوقت الذي كان اطفال العالم يفكرون في المستقبل الباهر، كنا نحن في الجزائر نفكر في الموت، الذبح والقتل، الاختطاف، الاغتصاب، الاشلاء....و...و...و....كنا نخاف من ركوب الحافة لانها معظم من يركب الحافلات لا يصلون الى وجهتهم، بل يقضون في الطريق بسبب قنبلة، بسبب سيارة مفخخة، كنا نخاف من الذهاب الى السوق، كنا نخاف ان نسافر من مدينة الى مدينة، كنا نخاف من البقاء في الخارج بعد المغرب، كنا نخاف من النوم ليلا، كنا نخاف من دخول الحمام ومن خروجه...
لن انسى ابدا ما حدث لانها ماساة بلادي، وجرح وطني الذي ظل ينزف لاكثر من عشر سنين، وبطولة شعب ذبح وقتل، من دون أي سبب، سوى انه يحب وطنه، فدفع ثمنا غاليا... ، شعب تخلى عنه الجميع، شعب ظلمه الجميع، شعب مورست في حقه اسوا الانتهاكات، شعب شجاع صابر ورابط فمن الله عليه بنعمة الامن..فالحمد لله بكرة واصيلا، واتمنى ان تستقر الاوضاع في كافة الدول العربية...قولوا امين.
في الاخير اشكركم من جديد، وانتظروا جديد في القريب العاجل..

ياسمين...

ياسمين بن باي
ياسمين بن باي
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة

عدد الرسائل : 232
النقاط : 257
السمعة : 1
تاريخ التسجيل : 08/11/2012
العمر : 36
المكان : هي وقلبها...

https://www.wattpad.com/user/miraben

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف sherine الجمعة يناير 11 2013, 18:09

اتاسف كثيرا لما وقع واتالم كثيرا لمجازر وقعت دهب ضحيتها ابرياء لادنب لهم سوى انهم كانو ضحية اناس لايمثلون للاسلام شئ.

اتمنى ان يعم السلام في جميع اقطار العالم .

في نتضار جديدك ونشكرك بمشاركتك احزانك لنا .
sherine
sherine
عضوة مميزة
عضوة مميزة

عدد الرسائل : 2868
النقاط : 2905
السمعة : 6
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 48
المكان : maroc

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف sherine الخميس يناير 17 2013, 13:54

اين جديد ياسمين Sad
sherine
sherine
عضوة مميزة
عضوة مميزة

عدد الرسائل : 2868
النقاط : 2905
السمعة : 6
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 48
المكان : maroc

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف ياسمين بن باي الجمعة يناير 18 2013, 17:23

sherine كتب: اين جديد ياسمين Sad

عليك بالصبر يا شرين، في الواقع لا يوجد اي شي صادر ولا يوجد حتى الهام، هذه المرة ساطول عليكم قليلا...اعذروني.
ياسمين بن باي
ياسمين بن باي
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة

عدد الرسائل : 232
النقاط : 257
السمعة : 1
تاريخ التسجيل : 08/11/2012
العمر : 36
المكان : هي وقلبها...

https://www.wattpad.com/user/miraben

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف sherine السبت يناير 19 2013, 16:38

ياسمين بن باي كتب:
sherine كتب: اين جديد ياسمين Sad

عليك بالصبر يا شرين، في الواقع لا يوجد اي شي صادر ولا يوجد حتى الهام، هذه المرة ساطول عليكم قليلا...اعذروني.





انا في انتظار جديدك سنشتاق لك و الى قصصك رائعة ياسمين صديقتنا I love you
sherine
sherine
عضوة مميزة
عضوة مميزة

عدد الرسائل : 2868
النقاط : 2905
السمعة : 6
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 48
المكان : maroc

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف حبيبة نفسي الأحد يناير 20 2013, 09:44

Very Happy

حبيبة نفسي
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة

عدد الرسائل : 248
النقاط : 282
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 20/01/2013
المكان : كل مكان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف ياسمين بن باي الثلاثاء يناير 22 2013, 21:16

sherine كتب:
ياسمين بن باي كتب:
sherine كتب: اين جديد ياسمين Sad

عليك بالصبر يا شرين، في الواقع لا يوجد اي شي صادر ولا يوجد حتى الهام، هذه المرة ساطول عليكم قليلا...اعذروني.





انا في انتظار جديدك سنشتاق لك و الى قصصك رائعة ياسمين صديقتنا I love you

شكرا شرين..اتمنى ان لا اطيل عليكم.
ياسمين بن باي
ياسمين بن باي
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة

عدد الرسائل : 232
النقاط : 257
السمعة : 1
تاريخ التسجيل : 08/11/2012
العمر : 36
المكان : هي وقلبها...

https://www.wattpad.com/user/miraben

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف ???? الخميس أغسطس 08 2013, 20:12

Very Happy

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ارهابي، رواية  - صفحة 2 Empty رد: ارهابي، رواية

مُساهمة من طرف سكون البحر السبت أكتوبر 26 2013, 07:11

قصة روعة واقعية الى حد بعيد...
بكيت وتألمت وحصرت العبرات داخلي 
ما حصل في الجزائر ليس بغريب عني فهو يحصل في بلادي منذ عام 2003
الى يومنا هذا خسرت عم وابن عم وابن عمة وخالة واقارب كثيرين واصدقاء لايعدون
اضطررت الى ترك مدينتي وترك اصدقائي ومدرستي وكل شيء اعرفه
اضطر كل يوم الى الخروج وانا احمل روحي بين يدي وادعي الله ان لايصيبني او يصيب عائلتي سيارة مفخخه او حزام او خطف او هجوم ارهابي او...او...او
ارفع لكي القبعة سيدتي فقد احسست بكل ما كتبتي ولكوني قد رأيت او سمعت الكثير من احداث القصة فقد مررنا بها في بلادي وما زلنا نعاني مثل ما كنتم تعانون...
الاسلام براء ممن يؤذون الناس لنا معهم وقفه حساب يوم القيامه...
لكي مني كل التحية والاعجاب والتوفيق الدائم...
تقبلي مروري
سكون البحر
سكون البحر
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة

عدد الرسائل : 215
النقاط : 223
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 25/10/2013
العمر : 34
المكان : العراق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 3 الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى