ذنب آدم

آدم كفاك غرورا كفاك تكبرا انزل عنك ثوب الكبرياء
و دعني أصحح مفهومك الخاطئ عن كل امرأة عن كل حواء
تدعي أني من أغرتك من جعلتك تأكل التفاحة من أنزلتك من جنتك العلياء
كفاك مكرا لما لا تعترف أني من كشفت حقيقتك و غريزتك الصفراء
شهواني أنت بطبيعتك تركض وراء نزواتك و تتلاعب بك الأهواء
تتهمني زورا أني حركت مشاعرك وأنت من نزع عني ثوب الحياء
كن عادلا و حكم بيننا من منا يركض لهثا خلف كل حسناء
تغازلني بكلماتك العذبة تقول أني وحيك و الوحي ما يحيي الشعراء
ترسم لي أحلاما وردية و تجعلني أبني قصرا في السحاب و أتبع سرابا في الصحراء
و ما أن أسلم قلبي و جسدي لك حتى تتفنن في أساليب الإغراء
لكن بعد بزوغ فجر يوم جديد و تشبع شهوتك تعود لطبيعة الأفاعي السماء
تتنكر لفعلتك تتجنب النظر في عيوني حينما أجهش بالبكاء
تهرب كالجبان من ذنبك وإن صادف و التقينا ترمقني بازدراء
تقص على رفقتك تفاصيل ما حصل و تحكي لهم أحداث ليلتنا الحمراء
تقول عني كذبا و تزور الحقائق و تنتشي من كثرة الكذب و الافتراء
و أنا إن وضعتك في محكمتي لن يكفي عمرك لجرد ألواحك و صحائفك السوداء
تمادى يا آدم و زد في عنادك و قل عني أني لست صفحة بيضاء
قل عني ساذجة قل عني أني قد نزعت عن ثوبي رقعة النقاء
أهتف أصرخ بوجهي صح معك حق فعندما أحببتك كنت بقمة الغباء
لكن يا آدم كن شجاعا و قل أنك من مزقت عن جسدي دلك الرداء
كن شجاعا و اعترف أنك رأيت دليل براءتي قطرات من الدماء
كن شجاعا و أذعن أنك كنت أول رجل بحياتي حينما لم أعلم في حياتك رقم ماذا كنت من النساء
كن شجاعا و اعترف بذنبك العظيم و كفاك على حساب مشاعري سماعا لعبارات الإطراء
يا آدم كن يوسف عليه السلام قبل أن تطالبني بأن أكون مريم العذراء


أتمنى أن تعجبكم لا تبخلوا علي بردودكم و شكرا