عنتدما همست في أذني وقالت ....

أحسست أني بغير أرضي
أنا بأرضٍ لي ملكٌ فيها
السماء هي لملكي سقفاً
والأرض بساطٌ فيها
والناس حولي هم رعيتي
والبحر نهر جــــاري فيها
دارت عينيي في محجريها ، وارتعشت يديي ، و ركضت دمعة كانت محبوسة في عينيي
ذقت حلاوة الدنيا
وقمت أتلمس لجسدي متكىءً
فقد مال جسدي واهتز
وفقد ما يملك من توازن
وأصبح الليل يجري عندي كالنهار
أصبحت أتلمس لحياتي عذرا
فاح لي عطر الورد
وذقت أشهى أنواع العسول
عضضت شفتي حتى ادميتها
واصتكت ركبتاي حتى كسرتها
وأوقفت الهواء في رئتيي حتى حسرتها
كان كل حنان الدنيا في يديها
وكل حنان الدنيا في همسة شفتيها
وكل حنان الدنيا يطل من عينيها
منيت أكون بحراً وعلى شاطيء تسبح
وأكون لحافاً وفي الظلام تحتضن
وأكون شجرة وعلى غصني تغرد
تمنيت أن أحتويها بين يدي وأطلق العنان لشفتيي
أخبرها بكل ما تشتهي أن تسمع ، فما سأقوله سيكون ما تشتههي هي
سأهمس في أذنيها حتى تفتر
وسأفعل حتى تتأكد
ندمت على الساعات التي مرت و أنا بعيده عنها
وتذوقت مرار حياتي قبل أن أكون بين يديها
وعلمت كم من حياتي ضاع قبل همست شفتيها
فقد همست في أذني كلمة تجف لها البحار
كلمة لا يمل حديثها
و لا يسأم مُجالسها
ولا يسهو من يسمعها وهو يتذوقها
كلمة هي لي كطوق نجاة
كلمة هي لي أكسير الحياة
كلمة لو أعادتها الآلف والآلف لا يصبك منها الملل
كلمة تنقلك من الدنيا ودناوتها إلى دنيا أخرى كل ما فيها لا يخطر على بال
كل هذا عندما همست في أذني بــــ
احبــــــــــكــ