مَواقف حَياتِنا

أغلب المواقف في حياتنا خاضعة لأسباب نفسية واجتماعية وجينية ولو أردنا مراجعة كل كلمة نقولها وفعل نقوم به لأدركنا أن خلفه دافع نفسي واجتماعي..

فالذي يكتب عن تحرير المرأة مجتمعه دفعه لهذا الأمر..والذي يحاول أن يدفع المجتمع لتقبل الملحدين حتما مجتمعه دفعه لهذا الفعل

وحتى حينما نختار شريك لحياتنا إذ كان من نفس الجنس أو جنس مختلف هنالك أسباب نفسية واجتماعية تدفعنا لاختياره..

فالإنسان تأثر بمجتمعه وبالموروثات الفكرية بالتالي حينما يختار شريكاً له سيختاره على حسب الموروثات القابعة في ذاته وليس كما هو يريد حتماُ..

بالنهاية الإنسان بنظري هو صورة مبسطة عن مجتمعه وليس عن ذاته واختياراته ناتجة عن مجتمعه وليس عن ذاته..ونادراً ما نرى إنسان يختار بملء إرادته الخارجة عن إرادة المجتمع..

وأن يختار الإنسان شريكا له من نفس الجنس =أن يختار شريكا من غير الجنس فهذا يرجع أحيانا لأسباب ذاتيه أو اجتماعية وبالنهاية تصب هذه الأمور في اختيار شخصي وليس من الضروري أن يكون فقط الاختيار المختلف عن اختيارات المجتمع ناتج عن أسباب نفسية واجتماعية..

فبنظري هنالك أمور قليلة جدا غير خاضعة لأسباب نفسية واجتماعية.

منقول
بقلم : اية برجاوي